كتاب الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهورية
والحائز الحكمتين العلمية والعملية.
ثبت الجنان من وثباته ... وثباته يوم الوغى أسد الشرى
يقظ يكاد يقول عما في عنيد ... ببديهة أغنته أن يتفكرا
بعفو عن الدين العظيم تكرما ... ويصدّ عن قول الخفي متكبرا
بين الملوك الغابرين وبينه ... في الفضل ما بين الثريا والثرا
جالب قلوب أهل العراق بأنواع الإحسان على محبة سلطانه والمتمثل لأوامره الخاقانية في سره وإعلانه المتفضل على العلماء بما يضيق عن نطاق الحصر والمحب للأولياء قدست أسرارهم في المسمى والجهر جابر كسرى والمنعم علي بما لا يؤدى معشار عشر حقه وإن كنت أبا الثناء شكري مولاي علي رضا باشا لا زال له الرضاء غطاء والعلى فراشا، فأرسلها أيده الله تعالى إلى بعض علماء عصره والفضلاء المعول عليهم في مصره ليرى ماذا يجيبون وبم يرجع المرسلون. فرجعوا بعد برهة لرد من ارتكب السبب فعصى برسالتين إحداهما لعمري سيف والأخرى عصا. ثم أمرني بالجواب وتحرير الكلام في ذلك الباب مع ما أنا فيه الاشتغال بالتفسير وضيق وقتي عن منادمة سمير، فلم أر بدا من الامتثال لأمر من أوجب طاعته الملك المتعال متذكرا ما ورد عن النبي المختار - صلى الله تعالى عليه وسلم -: «من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار» فشرعت في تأليف هذه العجالة وترصيف هذه الرسالة
الصفحة 4
231