كتاب تفسير الشعراوي (اسم الجزء: 4)

هذا هو معنى التكفير أي أن نتحمل؛ لذلك نقول في الدعاء كما عُلِّمْنَا: «اللهم ما كان لك منها فاغفره لي، وما كان لعبادك فتحمله عني» . أي أن العبد يطلب أن يراضي الحق عباده من عنده، وما عنده لا ينفد أبدا.
والعباد المؤمنون يقولون: {رَبَّنَا فاغفر لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبرار} أي اختم لنا سبحانك هذا الختام مع الأبرار. ومن بعد ذلك يأتي قوله تعالى حكاية عنهم: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا ... .} .
أي ربنا أعطنا ما وعدتنا على لسان رسلك، ولتسمع قول الحق استجابة لهم: {فاستجاب لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي ... .} .

الصفحة 1965