فلله ما في السموات وما في الأرض، فلا السموات تُؤِوي هارباً منه، ولا مَن في السموات يعاون هارباً منه، وسبحانه المحيط علماً بكل شيء والقادر على كل شيء.
ويقول الحق بعد ذلك: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النسآء قُلِ الله ... }
«ويستفتونك» أي يطلبون الفتيا، ونعرف أن الدين قد مرّ بمراحل منها قول الحق: (يسألونك) .
وهي تعبير عن سؤال المؤمنين في مواضع كثيرة. ومرحلة ثانية هي: «ويستفتونك» . وما الفارق بين الاثنين؟
لقد سألوا عن الخمر والأهلَّة والمحيض والإنفاق. والسؤال هو لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مع أنه قال:
«ذروني ما تركتكم فإنما هلك من قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه» .