سينتصرون على الحق بأي شكل وبأي لون.
وهم مهما تحايلوا في أساليب النكاية في الإسلام، تجد الحق سبحانه وتعالى ينصر المسلمين.
والمثل أمامنا من سيرته حين أمره الحق سبحانه بأنه يهاجر، وكان الكفار يحاصرون بيته بشباب من القبائل، فخرج صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ولم يشعروا، وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «شاهت الوجوه» .
وشاء سبحانه ذلك؛ ليعلموا أنهم لن يستطيعوا الانتصار على محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، لا بالمواجهة، ولا بتبييت المكر.
ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: {وَإِذَا مَسَّ الإنسان ... } .
يصور الحق سبحانه حال البشر؛ الذين لم يرتبطوا دائماً بالإله، وبمنهج الإله؛ هؤلاء الذين يتجهون إلى الله في لحظات الأزمات، ثم ينسون الإيمان وتكاليفه من بعد ذلك. وحياتنا مليئة بهذا الصنف من البشر.
وفي قريتنا - على سبيل المثال - كان الذي يشرف على رعاية صحة