كتاب تفسير الشعراوي (اسم الجزء: 10)

وكأن هذا الاستفهام يحمل صيغة الأمر بأن: انتهوا من الخمر والميسر، واخجلوا مما تفعلون.
إذن: فقول الحق سبحانه في آخر الآية الكريمة:
{فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ} [هود: 14] يعني: أسلموا، واتركوا اللجاجة بأن القرآن قد جاء من عند محمد، أو أنه افتراه، بل هو من عند الله سبحانه الذي لا إله إلا هو.
ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: {مَن كَانَ يُرِيدُ الحياة الدنيا}
وكان الكافرون قد تكلموا بما أورده الحق سبحانه على ألسنتهم وقالوا:
{لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ} [هود: 12] .

الصفحة 6381