كتاب تفسير الشعراوي (اسم الجزء: 11)
{احمل فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثنين وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القول وَمَنْ آمَنَ وَمَآ آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} [هود: 40] .
وهكذا شاء الحق سبحانه أن يستبقي الحياة بنجاة كل ما تحتاجه الحياة بالسفينة، ويقال: إنهم عاشوا في تلك السفينة عامين.
ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: {وَقَالَ اركبوا فِيهَا بِسْمِ الله مجراها وَمُرْسَاهَا}
هذه هي المرحلة الأخيرة في قصة السفينة، وبدأت القصة بأمر من الله سبحانه لنوح عليه السلام أن اصنع الفلك، ثم تمهيد من نوح لقومه، ثم ظل يصنع الفلك حتى جاءت إشارة البدء بعلامة:
{وَفَارَ التنور} [هود: 40]
وحَمَلَ نوح عليه السلام في الفُلْك بأمر من الله تعالى من كل شيء زوجين اثنين، وأهله ومَنْ آمن معه.
وقال نوح عليه السلام لمن آمن:
{اركبوا فِيهَا بِسْمِ الله مجراها وَمُرْسَاهَا} [هود: 41] .
الصفحة 6473
15449