كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 3)

قبل وجهه)، قال الحافظ ابن حجر: (قال الخطابي: معناه أن توجهه إلى القبلة مفض بالقصد منه إلى ربه فصار في التقدير: فإن مقصوده بينه وبين قبلته. وقيل هو على حذف مضاف أي عظمة الله أو ثواب الله. وقال ابن عبد البر: هو كلام خرج على التعظيم لشأن القبلة. اهـ.
1696 - * روى أبو يعلى عن أنس بن مالك قال: عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاءه جبريل في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال: "ما هذا يا جبريل؟ " قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيداً ولقومك من بعدك، ولكم فيها خير تكون أنت الأول ويكون اليهود والنصارى من بعدك، وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة: يوم المزيد .. " فذكر الحديث.
ولأنس في رواية عنده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عرضت علي الأيام فعرض علي فيها يوم الجمعة فإذا هي كمرآة بيضاء فإذا في وسطها نكتة سوداء فقلت ما هذه؟ قيل الساعة".
1697 - * روى مالك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرجت إلى الطور، فلقيت كعب الأحبار، فجلست معه، فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان فيما حدثته، أن قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة، من حين تصبح حتى تطلع
__________
1696 - مجمع الزوائد (2/ 163، 164) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات، وروى أبو يعلى طرفاً منه (7/ 130)، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني وهو ثقة.
(القسم): مصدر قسم باب ضرب، والقسم: الحظ والنصيب.
1697 - الموطأ (1/ 108) 5 - كتاب الجمعة، 7 - باب ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة.
أبو داود (1/ 274، 275) كتاب الصلاة، 206 - باب تفريع أبواب الجمعة.
الترمذي (2/ 362) أبواب الصلاة، 354 - باب ما جاء في الساعة التي ترجى يوم الجمعة.
النسائي (3/ 114، 115) 14 - كتاب الجمعة، 45 - باب الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة. وهو حديث صحيح.
(المصيخ): المصغي ليستمع.=

الصفحة 1091