كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 3)

فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنسان منهم وهو عندي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا؟ ".
وفي رواية (1) يحيى بن سعيد "أنه سأل عمرة عن الغسل يوم الجمعة؟ فقالت: قالت عائشة: كان الناس مهنة أنفسهم، فكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم؟ ".
وفي أخرى (2) "كان الناس أهل عمل، ولم يكن لهم كفاة، فكانوا يكون لهم تفل، فقيل لهم: لو اغتسلتم يوم الجمعة؟ ".
1739 - * روى أحمد عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل".
1740 - * روى ابن خزيمة عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
__________
= مسلم (2/ 581) 7 - كتاب الجمعة، 1 - باب وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال.
(1) البخاري (2/ 386) 11 - كتاب الجمعة، 16 - باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس.
(2) مسلم (2/ 581) 7 - كتاب الجمعة، 1 - باب وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال.
(التفل): الريح الكريهة، هكذا جاء في كتاب النسائي: "أن عائشة رضي الله عنها ذكر عندها الغسل يوم الجمعة، فقالت: إنما كان الناس يسكنون العالية، فيحضرون الجمعة وبهم وسخ، فإذا أصابهم الروح سطعت أرواحهم فيتأذى به الناس ... الحديث".
1739 - أحمد (5/ 16).
مجمع الزوائد (2/ 175) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود وضعفه ابن معين.
أبو داود (1/ 97) كتاب الطهارة، 130 - باب في الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة.
الترمذي (2/ 369) أبواب الصلاة، 357 - باب ما جاء في الوضوء يوم الجمعة، وقال الترمذي: حديث سمرة حديث حسن.
النسائي (3/ 94) 14 - كتاب الجمعة، 9 - باب الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة.
ابن خزيمة (3/ 128) 27 - باب ذكر دليل أن الغسل يوم الجمعة فضيلة لا فريضة، وهو حديث حسن.
(فبها ونعمت) الباء في "فبها" متعلقة بفعل مضمر، أي: فبهذه الفعلة أو الخصلة- يعني: الوضوء- ينال الفضل، ونعمت الخصلة هي، فحذف المخصوص بالمدح، وسئل الأصمعي عنها؟ فقال: أظنه يريد: فبالسنة أخذ، وأضمر ذلك، والله أعلم.
1740 - ابن خزيمة (3/ 126) 25 - باب أمر النساء بالغسل لشهود الجمعة، وهو صحيح.

الصفحة 1110