كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 1)

والتي تليها فقلت: يا رسول الله أنهْلِكُ وفينا الصالحون؟ قال: "نعم، إذا كثُر الخبث".
187 - * روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والجلوس في الطرقات"، فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بُد؛ نتحدَّثُ فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا أبيتُم إلا المجلس فأعطُوا الطريق حقه"، قالوا: وما حقُّ الطريق يا رسول الله؟ قال: "غضُّ البصر، وكفُّ الأذى، وردُّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهيُّ عن المنكر".
قال العلقمي: زاد أبو داود (1) في الخصال المطلوبة لمن جلس على الطرق إرشاد ابن السبيل، وتشميت العاطس إذا حمد. زاد سعيد بن منصور: وإغاثة الملهوف. زاد البزار (2): وأعينوا على الحمولة. زاد الطبراني (3): وأعينوا المظلوم واذكروا الله كثيراً وفي حديث أبي طلحة: وحُسن الكلام وعند الترمذي (4) وأفشوا السلام وعند الطبراني وأهدوا الأغنياء فالمجموع أربعة عشر ا. هـ دليل الفالحين 1/ 476.
188 - * روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتماً من ذهب في يد رجلٍ فنزعه فطرحه وقال: "يعمدُ أحدُكم إلى جمرةٍ من نارٍ فيجعلُهَا في يده؟ " فقيل للرَّجلِ بعد ما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خُذْ خاتمك انتفعْ به، قال: لا والله لا آخذهُ أبداً وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
= مسلم (4/ 2207) كتاب الفتن وأشراط الساعة- باب اقتراب الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج.
كثر الخبث: أي كثرة المعاصي وشاع الزنا.
187 - البخاري (5/ 112) كتاب المظالم - باب أفنية الدور والجلوس فيها والجلوس على لاصعدات.
مسلم (3/ 1675) كتاب اللباس والزينة - باب النهي عن الجلوس في الطرقات وإعطاء الطريق حقه.
(1) أبو داود (4/ 256) كتاب الأدب -13 - باب في الجلوس في الطرقات.
(2) البزار (2/ 425) كتاب الأدب - باب الجلوس على الطريق.
(3) مجمع الزوائد (8/ 61، 62) باب الجلوس على الصعيد، 3 - وإعطاء الطريق حقه.
(4) الترمذي (5/ 74) كتاب الاستئذان - باب ما جاء في الجالس على الطريق.
188 - مسلم (3/ 1655) 37 - كتاب اللباس والزينة -11 - باب تحريم خاتم الذهب على الرجال، ونسخ ما كان من إباحته في أول الإسلام.

الصفحة 149