كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 1)

سمعت جرير بن عبد الله [البجلي] يقول- يوم مات المغيرة بن شعبة-: "قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: عليكم باتقاء الله وحدهُ لا شريك له، والوقار والسكينة، حتى يأتيكم أميرٌ، فإنما يأتيكم الآن، ثم قال: استعفوا لأميركم، فإنه كان يُحبُّ العفو، ثم قال: أما بعدُ، فإني أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أبايعك على الإسلام، فشرط عليَّ: والنُّصُحَ لكل مسلم، فبايعته على هذا، ورب هذا المسجد، إني لكم لناصحٌ، ثم استغفر ونزل".
وفي رواية (1) لهما: قال جرير: "بايعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلمٍ".
وفي رواية (2) النسائي قال: "بايعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وأن أنصح لكل مسلمٍ".
وفي أخرى (3): "بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلمٍ".
وفي أخرى (4) قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أبايعك على السمع والطاعة فيما أحببتُ وكرهتُ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أو تستطيعُ ذلك يا جرير؟ أو تطيقُ ذلك؟ قال: قل: فيما استطعتُ، فبايعني، والنُّصح لكل مسلمٍ".
وفي أخرى (5) قال: "أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبايع، فقلت: يا رسول الله، ابسُطْ دك حتى أبايعك، واشترط عليَّ، وأنت أعلمُ، قال: أبايعُك على أن تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين".
وأخرج الرواية الثانية، وزاد فيها "وعلى فراق المشرك".
__________
= مسلم (1/ 75) 1 - كتاب الإيمان، 23 - باب بيان أن الدين النصيحة.
(1) مسلم (1/ 75) 1 - كتاب الإيمان، 23 - باب بيان أن الدين النصيحة.
(2) النسائي (7/ 140) البيعة على النصح لكل مسلم.
(3) نفس الموضع السابق.
(4) نفس الموضع السابق.
(5) نفس الموضع السابق.

الصفحة 169