كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 4)
صحيحة والترمذي والدارقطني من طريقه "يخطب" ومثله لأبي عوانة من طريق عباد بن العوام، ولعبد بن حميد من طريق سليمان بن كثير، كلاهما عن حصين، وكذا وقع في رواية قيس بن الربيع وإسرائيل، ومثله في حديث ابن عباس، وفي حديث أبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط" وفي مرسل قتادة عند الطبراني وغير، فعلى هذا، فقوله "نصلي" أي: ننتظر الصلاة، وقوله "في الصلاة" أي: في الخطبة مثلاً، وهو من تسمية الشيء بما قاربه، فبهذا يجمع بين الروايتين، ويؤيده: استدلال ابن مسعود على القيام في الخطبة بالآية المذكورة، كما أخرجه ابن ماجه بإسناد صحيح، وكذا استدل به كعب بن عجرة في "صحيح مسلم". اهـ.
قال ابن كثير في تفسيره: ولكن ههنا شيء ينبغي أن يعلم وهو أن هذه القصة قد قيل إنها كانت لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الصلاة يوم الجمعة على الخطبة كما رواه أبو داود في كتاب المراسيل عن مقاتل بن حيان يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي يوم الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين حتى إذا كان يوم والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقد صلى الجمعة فدخل رجل فقال: إن دِحْيَةَ بن خليفة قد قدم بتجارة ... فانفضوا ولم يبق معه إلا نفر يسير. أخرجه أبو داود اهـ. انظر مراسيل أبي داود رقم (62) تحقيق الشيخ شعيب الأرناؤوط.
الصفحة 1992
3464