كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 4)
فلأقولن، أي: ربِّ، أُصيحابي، أُصيحابي، فليقالنَّ لي، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك".
وفي رواية (1) للبخاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما عُرج بي إلى السماء، أتيت على نهرٍ حافتاهُ قبابُ اللؤلؤ المُجَوَّفِ، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: الكوثر".
وفي أخرى (2) له، قال: "بينا أنا أسيرُ في الجنةِ، إذا أنا بنهرٍ حافتاهُ قبابُ اللؤلؤ المُجوَّفِ، قلت: ما هذا يا جبريلُ؟ قال: الكوثر الذي أعطاك ربُّك، فإذا طيبُهُ- أو طِينُهُ - مِسْكٌ أذْفَرُ" شكَّ الراوي.
وأخرجه الترمذي قال: "بينا أنا أسيرُ في الجنةِ إذ عرض لي نهرٌ حافتاهُ قِبابُ اللؤلؤ، قلت للملكِ: ما هذا؟ قال: هذا الكوثرُ الذي أعطاكه الله، قال: ثم ضرب بيده إلى طينه، فاستخرج لي مسكاً، ثم رُفِعَتْ لي سِدْرة المنتهى، فرأيتُ عندها نوراً عظيماً.
وله في أخرى (3): في قوله {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هو نهرٌ في الجنة، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "رأيتُ نهراً في الجنة، حافتاهُ قِبابُ للؤلؤِ، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثرُ الذي أعطاكهُ الله".
وفي أخرى (4) لأبي داود "لما عُرجَ بنبي الله في الجنةِ- أو كما قال: - عُرِضَ له نهرٌ في الجنةِ، حافتاهُ الياقوتُ المجيبُ - أو قال: المجَوَّفُ - فضرب الملكُ الذي معهُ يدهُ، فاستخرج مسكاً، فقال محمد صلى الله عليه وسلم للملكِ الذي معهُ: ما هذا؟ قال: الكوثر الذي أعطاكه الله".
__________
(1) البخاري (8/ 731) 65 - كتاب التفسير، 1 - باب 4964.
(2) البخاري (11/ 464) 81 - كتاب الرقاق، 53 - باب في الحوض.
الترمذي (5/ 449) 48 - كتاب تفسير القرآن، 90 - باب "ومن سورة الكوثر" وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(3) الترمذي: نفس الموضع السابق.
(4) أبو داود (4/ 237، 238) كتاب السنة، باب ف يالحوض.
(المجَيَّبُ) المجوف.
الصفحة 2025
3464