كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 5)

3012 - * روى الطبراني عن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه سر الجنة، عليك بسر الوادي فإنه أمرعه وأعشبه".
3013 - * روى الترمذي عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري. قال: أو أدعك قال يا رسول الله: إنه قد شق علي ذهاب بصري. قال: فانطلق فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة. يا محمد: إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن بصري اللهم شفعه في، وشفعني في نفسي" فرجع وقد كشف الله عن بصره (1).
__________
3012 - مجمع الزوائد (10/ 171) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله وثقوا.
(سر الوادي): سر كل شيء جوفه.
3013 - الترمذي (5/ 569) 49 - كتاب الدعوات، 119 - باب، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب. وكذلك رواه النسائي في عمل اليوم والليلة واللفظ له.
ابن ماجه (1/ 441) 5 - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، 189 - باب ما جاء في صلاة الحاجة.
ابن خزيمة (2/ 225، 226) 527 - باب صلاة الترغيب والترهيب.
الحاكم (1/ 519) كتاب الدعاء، وقال: صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه.
(1) حديث عثمان بن حنيف صحيح، أخرجه أحمد (3/ 138) والترمذي (3595) وابن ماجه (1385) والحاكم (1/ 313) والطبراني في الكبير (9/ 8311) وابن خزيمة كما في الترغيب والبيهقي أي في الدلائل، وكذا في الدعوات كما في القاعدة (107) والنسائي وكذا ابن أبي خيثمة كما في القاعدة (113) كلهم من حديث عثمان بن عمر عن شعبة عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف، قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله أئمة ثقات لا مطعن فيه، وأبو جعفر هو الخطمي المدني خلافاً لمن ظنه الرازي كصاحب صيانة الإنسان، وكذا ابن حجر البوطامي وغيرهم لأمرين: أولهما: كونه ورد منسوباً عند أحمد والطبراني وغيرهم، ثانيهما: كون أبي جعفر هذا مدنياً والآخر رازياً، وثمة أمر آخر وهو كون الخطمي يروي عنه شعبة ويروي هو عن عمارة بن خزيمة، وليست هذه للأول، فثبت كون الحديث صحيحاً، وقد تابع شعبة حمخاداً ثنا أبو جعفر أخرجه أحمد (3/ 138) وحماد هو ابن سلمة أحد الأئمة إلا أن له أوهاماً: ثنا المؤمل ثنا حماد ثنا أبو جعفر به وهذا سند صحيح، وخالف المؤمل مسلم بن إبراهيم، أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا حماد بن سلمة به وزاد "وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك" قلت: وقد أعل ابن تيمية هذه الزيادة بتفرد حماد بها ومخالفته لمن هو أجل وأحفظ. فهي زيادة شاذة قطعاً، ورجح كونها من قول عثمان بن حنيف وليست من المرفوع. قال الطبراني بعد سياقه: روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر تفرد به عثمان بن عمر عن شعبة، قلت: بل تابع عثمان بن عمر روح بن عبادة، أخرجه أحمد (4/ 138) ثنا روح ثنا شعبة به وهو عند البيهقي في الدعوات من رواية روح، وقد ذكر الطبراني مبلغ علمه والله أعلم. قلت: وتابع شعبة كذلك روح بن القاسم، وهشام الدستوائي لكنهما روياه عن أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أخرجه البيهقي وغيره كما =

الصفحة 2094