كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 1)

الفقرة السابعة: في فضل صلاة العصر وهل هي الصلاة الوسطى؟
292 - * روى الجماعة عن بعد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الذي تفوتُه صلاةُ العصر كأنما وُتِرَ أهله وماله". وعند أبي داود في رواية أخرى "أُوتِرَ".
293 - * روى البخاري عن أبي المليح قال: كنا مع بُريدة رضي الله عنه في غزاةٍ في يوم ذي غيم، فقال: بكرُوا بصلاة العصر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله".
294 - * روى مسلم عن شقيق بن عقبة عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "نزلت هذه الآية: (حافظوا على الصلوات وصلاة العصر) فقرأناها ما شاء الله ثم نسخها الله، فنزلت: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (1) فقال رجلٌ - كان جالساً عند شقيقٍ - له: فهي إذاً صلاة العصر؟ فقال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت، وكيف نسخها الله، والله أعلم".
__________
292 - البخاري (2/ 30) 9 - كتاب مواقيت الصلاة، 14 - باب إثم من فاتته العصر.
مسلم (1/ 435) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 35 - باب التغليظ في تفويت صلاة العصر.
أبو داود (1/ 113) كتاب الصلاة، 4 - باب في وقت صلاة العصر.
الترمذي (1/ 331) 128 - باب ما جاء في السهو عن وقت صلاة العصر.
النسائي (1/ 236) 5 - كتاب المواقيت، 9 - باب التشديد في تأخير العصر.
ابن ماجه (1/ 224) 2 - كتاب الصلاة، 7 - باب وقت صلاة المغرب.
(وتر أهله وماله): يقال: وترته إذا: نقصته أي نقص أهله وماله وقيل: إن أصل الوتر: الجناية التي يجنيها الرجل على الرجل: من قتله حميمه وأخذه ماله، فشبه ما يلحق هذا الذي تفوته صلاة العصر بمن قُتل حميمه وأُخِذ ماله.
293 - البخاري (2/ 31) 9 - كتاب مواقيت الصلاة، 14 - باب من ترك العصر.
النسائي (1/ 236) 5 - كتاب الصلاة، 15 - باب من ترك صلاة العصر.
(بكروا): التبكير في الأعمال: المبادرة إليها في أوائل أوقاتها.
(حبط): يقال: حبط عمله: إذا بطل.
294 - مسلم (1/ 438) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 36 - باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر.
(1) البقرة: 238.

الصفحة 214