كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 1)

قلت [أي البغوي]: وقد قال الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} (1) وفي تعليمهم أحكام الدين، وشرائع الإسلام قيام بحفظهم عن عذاب النار، وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} (2) وإثني على إسماعيل صلى الله عليه وسلم بها. فقال {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ} (3).
وقيل: أراد بالأهل: جميع أمته، وكذلك أهلُ نبي أمته.
ورُوي عن علي في قوله: (قوا أنفسكم وأهليكم ناراً).
قال علموهم، أدبوهم، وعن ابن عباس مثله، ا. هـ.
328 - * روى البخاري عن ابن عباس، قال: مرّ عليُّ بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت، أمر عمر برجمها. فرجَّعَها عليٌّ وقال لعمر: يا أمير المؤمنين ترجُم هذه؟ قال: نعم. قال: أو ما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رُفِع القلمُ عن ثلاثٍ، عن المجنون المغلوب على عقله، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم".
قال صدقت فخلَّي عنها.
__________
(1) التحريم: 6.
(2) طه: 132.
(3) مريم: 55.
328 - البخاري (12/ 120) 86 - كتاب الحدود، 22 - باب لا يرجم المجنون والمجنونة.

الصفحة 240