كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 6)

- لماذا كان الصوم لله وهو يجزي به مع العلم أن العبادات كلها لله وثوابها يعود على فاعلها؟
لقد ذكر الأئمة في بيان هذا المعنى فروقاً دقيقة بين الصوم وغيره من العبادات منها:
1 - أن العبادات غير الصوم أفعال ظاهرة قد يدخلها الرياء أما الصوم فإنما هو ترك وكف فليس بظاهر.
2 - أن الصوم من الأعمال التي لم يحدد لها أجر محدد.
3 - إن الصوم من العبادات التي لم يعبد بها غير الله. انظر (طرح التثريب 2/ 102).
3624 - * روى ابن خزيمة عن زيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جهز غازياً، أو جهَّز حاجاًّ، أو خلفه في أهله، أو فطَّر صائماً كان له مثل أجورهم من غير أن ينتقص من أجورهم شيء".
3625 - * روى ابن خزيمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع الطعام والشراب وشهوته من أجلي".
- الصوم عتق من النار:
3626 - * روى ابن ماجه عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله عند كل فطر عتقاء. وذلك في كل ليلة".
- حفظ الصوم للصائم:
3627 - * روى النسائي عن معاذ بن جبل (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله
__________
3624 - ابن خزيمة (3/ 277) 130 - باب إعطاء مفطر الصائم مثل أجر الصائم من غير أن ينتقص الصائم من أجره شيئاً، وإسناده صحيح.
3625 - ابن خزيمة (3/ 197، 198) 18 - باب ذكر البيان أن الصيام من الصبر، وإسناده صحيح.
3626 - ابن ماجه (1/ 526) 7 - كتاب الصيام، 2 - باب ما جاء في فضل شهر رمضان، وهو حديث حسن، ورواه أحمد والطبراني عن أبي أمامة بنحوه، ورجاله موثقون. كذا في المجمع 3/ 413.
3627 - النسائي (4/ 166) 22 - كتاب الصيام، 43 - ذكر الاختلاف على محمد بن أبي يعقوب، وهو حديث صحيح.

الصفحة 2513