كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 6)

تأوله القاضي عياض، والمراد: الإخبار عن حجهم مع النبي صلى الله عليه وسلم: حجة الوداع. على الصفة التي ذكرت في أول الحديث، وكان المذكورون سوى عائشة محرمين بالعمرة، وهي عمرة الفسخ، التي فسخوا إليها، وإنما لم تستثن عائشة، لشهرة قصتها.
قال القاضي عياض: وقيل: يحتمل أن أسماء أشارت إلى عمرة عائشة التي فعلتها بعد الحج، مع أخيها عبد الرحمن من التنعيم. اهـ (م).
4178 - * روى مالك في الموطأ عن عائشة (رضي الله عنها) "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج".
وفي أخرى للنسائي (1): "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أهل بالحج".
4179 - * روى مسلم عن عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) قال: "أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج مفرداً".
وفي رواية (2): "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أهل بالحج مفرداً".
4180 - * روى مالك في الموطأ عن عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "افصلوا بين حجكم وعمرتكم، فإن ذلك أتم لحج
__________
4178 - الموطأ (1/ 335) 20 - كتاب الحج، 11 - باب إفراد الحج.
مسلم (2/ 875) 15 - كتاب الحج، 17 - باب بيان وجوه الإحرام ... إلخ.
أبو داود (2/ 152) كتاب المناسك "الحج" 23 - باب في إفراد الحج.
الترمذي (3/ 183) 7 - كتاب الحج، 10 - باب ما جاء في إفراد الحج.
النسائي (5/ 145) 24 - كتاب مناسك الحج، 48 - إفراد الحج.
(1) النسائي: نفس الموضع السابق.
(الإفراد): هو أن ينوي الحج مفرداً عن العمرة فيقول: لبيك بحج مفرد.
4179 - مسلم (2/ 904، 905) 15 - كتاب الحج، 27 - باب في الإفراد والقران بالحج والعمرة.
(2) مسلم: الموضع السابق ص (905).
الترمذي (3/ 183) 7 - كتاب الحج، 10 - باب ما جاء في إفراد الحج.
ولفظه في الترمذي عقب حديث عائشة الذي قبله: وروي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أفرد الحج، وأفرد أبو بكر، وعمر، وعثمان، حدثنا بذلك قتيبة، حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر بهذا، وعبد الله بن نافع الصائغ، ثقة صحيح الكتاب، وفي حفظه لين، ولكن تابعه عند مسلم عباد بن عباد المهلي. وأخرجه أحمد في المسند، وإسناده صحيح.
4180 - الموطأ (1/ 347) 20 - كتاب الحج، 21 ن- باب جامع ما جاء في العمرة.

الصفحة 2867