كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 7)

الله مما نشاهده الآن. وفسره بعضهم أن فيه إشارة إلى إسلام أهل تلك البلاد.
أقول: لكن الواقع يشهد لبقاء أهل كتاب مع انقطاع الجزية فيها لما أشرنا. وفسر أنه انقطاع طاعة أهل الكتاب ويؤيده حديث أبي هريرة في الصحيح: "كيف أنتم إذا لم تحبوا ديناراً ولا درهماً، فقيل وكيف ترى ذلك كائناً؟ ... قال: "تهتك حرمة الله وذمة رسوله فيشد الله على قلوب أهل الذمة فيمنعون ما في أيديهم".
وذكر النووي (18/ 20) غير هذا قولاً آخر: "أن العجم والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان فيمنعون حصول ذلك للمسلمين وقد روى مسلم هذا بعد هذا الحديث بورقات عن جابر قال: يوشك أن لا يجيء إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذلك قال: "من قبل العجم يمنعون ذاك .. ".

- في الغدر:
5025 - * روى الشيخان عن ابن عمر رفعه: "إن الغادر يُنصبُ له لواءٌ يوم القيامة فيُقال هذه غدرة فلان".
5026 - * روى مسلم عن أبي سعيد رفعه "لكل غادرٍ لواءٌ عند أسته يوم القيامة".
وفي رواية (1): "لكل غادرٍ لواءٌ يوم القيامة يُرفع له بقدر غدرته ألا ولا غادر أعظم غدراً من أمير عامةٍ".
__________
5025 - البخاري (10/ 563) 78 - كتاب الأدب، 99 - باب ما يُدعى الناس بآبائهم.
مسلم (3/ 1360) 32 - كتاب الجهاد والسير، 4 - باب تحريم الغدر.
أبو داود (3/ 82) كتاب الجهاد في باب الوفاء بالعهد.
الترمذي (4/ 144) 22 - كتاب السير، 28 - باب ما جاء أن لكل غادر لواء يوم القيامة.
ابن ماجة (2/ 959) 24 - كتاب الجهاد، 42 - باب الوفاء بالبيعة.
5026 - مسلم (3/ 1361) 32 - كتاب الجهاد والسير، 4 - باب تحريم الغدر.
(1) مسلم نفس الموضع السابق.

الصفحة 3376