كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 7)

قال: "فأتم له رسول الله صلى الله عليه وسلم مائةً".
وفي رواية (1) نحوه: وأسقط علقمة بن عُلاثة، وصفوان بن أمية، ولم يذكر الشعر.
5073 - * روى البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما أوتيكم من شيءٍ، ولا أمنعكمه، إن أنا إلا مأمورٌ، أضع حيث أمرتُ".
وفي رواية "أنا قاسم، أضعُ حيث أمرتُ".
5074 - * روى البخاري عن سعدٍ "أعطى النبي صلى الله عليه وسلم رهطاً وأنا جالسٌ فترك رجلاً هو أعجبهم إليِّ، فقلت يا رسول الله! مالك عن فلان؟ والله إني لأراه مؤمناً فقال أو مسلماً ذكر ذلك سعدٌ ثلاثاً وأجابه بمثل ذلك ثم قال: إني لأعطي الرجل وغيره أحبُّ إليَّ منه خشية أنْ يُكبَّ في النار على وجهه".
وفي رواية (2): فضرب صلى الله عليه وسلم بيده بين عُنقي وكتفي ثم قال: "أقتالا أي سعدُ؟ إني لأعطي الرجل".
وفي أخرى (3): قال الزهري: فنرى أن الإسلام: الكلمةُ، والإيمان العملُ الصالحُ.
__________
(1) مسلم (2/ 738)، الموضع السابق نفسه.
5073 - البخاري (6/ 317) 57 - كتاب فرض الخُمس، 7 - باب قول الله تعالى [41 الأنفال]: (فإن لله خُمسه وللرسول) ... إلخ.
أبو داود (3/ 135) كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب فيما يلزم الإمام من أمر الرعية ... إلخ.
5074 - البخاري (3/ 340) 24 - كتاب الزكاةن 53 - باب قول الله تعالى: (لا يسألون الناس إلحافاً) ... إلخ.
مسلم (1/ 132) 1 - كتاب الإيمان، 68 - باب تأليف من يخاف على إيمانه لضعفه ... إلخ.
أبو داود (4/ 220) كتاب السُّنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه.
النسائي (8/ 103) 47 - كتاب الإيمان وشرائعه، 7 - باب تأويل قوله عز وجل (قالت الأعراب آمنا ...) إلخ.
(2) مسلم (1/ 133) 1 - كتاب الإيمان، 68 - باب تأليف قلب من يخاف على إيمانه لضعفه ... إلخ.
(3) أبو داود (4/ 221) كتاب السُّنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه.
قوله (فترك رجلاص) هو جعيل بن سراقة الغفاري من أهل الصفة، وكله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إيمانه.
قوله (أو مسلماً) قيل أراد التنويع وقيل أراد التشريك، وقيل أن مراده إن إطلاق لفظة مسلم على من لم يختبر حاله الباطنة أولى من إطلاق لفظة مؤمن.
والمراد من الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى جميعاً ممن كان يتألفهم خشية أن يرتدوا فيكونوا من أهل النار. وكل جعيل بن سراقة لإيمانه وهو يتضمن ثناء ضمنياً عليه.
وفي الحديث إشارة إلى الثناء على الشخص بحاله الظاهرة وعدم الثناء بحاله الباطنة.

الصفحة 3401