كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 7)

- في أن سلب المقتول لقاتله:
5075 - * روى مالك في الموطأ عن القاسم بن محمد (رحمه الله) قال: "معت رجلاً يسأل عبد الله بن عباس عن الأنفال؟ فقال ابن عباس: الفرسُ من النفل، والسلبُ من النفل. قال: ثم عاد لمسألته؟ فقال ابن عباس ذلك أيضاً، ثم قال الرجل: الأنفال التي قال في كتابه، ما هي؟ قال القاسم: فلم يزل يسأله حتى كاد أن يُخرجه، فقال ابن عباس: أتدرون ما مثل هذا؟ مثله مثل صبيغٍ الذي ضربه عمر بن الخطاب".
5076 - * روى الطبراني عن معن بن يزيدقال: "ولا تحل غنيمة حتى تُقسَم ولا نفلٌ حتى يٌسم للناس".
5077 - * روى البخاري عن سلمة بن الأكوع (رضي الله عنه) قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من لامشركين، هو في سفرٍ، فجلس عند أصحابه يتحدث ثم انفتل، فقال النبي صلى الله عليه سلم: "اطلبوه فاقتلوه"، فقتلته، فنفلني سلبهُ.
5078 - * روى أبو يعلي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ على أبي قتادة وهو عند رجلٍ قد قتله فقال دعوه وسلبه (1).
__________
5075 - الموطأ (2/ 455) 21 - كتاب الجهاد، 10 - باب ما جاء في السلب في النفل وإسناده صحيح.
(سلبه) السلبُ: ما يؤخذ من القرن في الحرب من سلاح وثياب وغير ذلك.
(يحرجه العبيد) الحرجُ: الضيق والإثم.
صبيغ - بوزن أمير - ابن عسيل: رجل كان يسأل عن متشابه القرآن، ويعارض ببعضه بعضاً. عناداً منه ومراءاً، فضربه عمر ونفاه إلى البصرة تأديباً، فقد روى لادارمي في سننه (1/ 54) عن سليمان بن يسار أن رجلاً يقال له: صبيغ قدم المدينة، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر، وقد أعد له عراجين النخل، فقال: من أنت؟ قال: انا عبد الله بن صبيغ، قال: وأنا عبد الله عمر، فجعل له ضرباً حتى دمى رأسه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين، قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي، ثم نفاه إلى البصرة.
5076 - مجمع الزوائد (6/ 7) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
5077 - البخاري (6/ 168) 56 - كتاب الجهاد، 173 - باب الحربي إذا دخل دار الإسلام بغير أمانٍ.
5078 - أبو يعلي (5/ 83).
أحمد (1/ 289) واللفظ له.
الطبراني- الكبير- (11/ 379).
مجمع الزوائد (5/ 330) وقال الهيثمي "رواه أبو يعلي، والطبراني في الكبير والأوسط بمعناه ورجال أحمد والكبير رجال الصحيح غير ابن زياد وهو ثقة. =

الصفحة 3402