كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 1)

رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحت عبد الرحمن بن عوف - استحيضتْ سبع سنين، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسل الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عِرْقٌ، فاغتسلي وصلي"، قالت عائشة: فكانت تغتسلُ في مركنِ في حجرة أختها زينب بنت جحشٍ، حتى تلُو حمرةُ الدم الماء" قال ابن شهاب: فحدثت بذلك أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام، فقال: يرحم الله هنداً، لو سمعت بهذه الفتيا؟ والله إن كانت لتبكي، لأنها كانت لا تصلي".هذا لفظ حديث مسلم.
وهو عند البخاري مختصراً: أن أم حبيبة استُحيضت سبع سنين، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرها أن تغتسل، وقال: "هذا عِرقٌ"، فكانت تغتسلُ لكل صلاة.
وفي رواية (1): نحوه إلى قوله: "حتى تعلُو حمرةُ الدم الماء". ولم يذكر ما بعده.
وفي أخرى (2) قالت: استفتت أمُّ حبيبة بنت جحش رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أستحاضُ؟ فقال: "إنما ذلك عِرقٌ، فاغتسلي، ثم صلي"، فكانت تغتسل عند كل صلاة". قال الليث: ولم يكر ابن شهاب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أم حبيبة بنت جحش أن تغتسل عند كل صلاة، ولكنه شيء فعلته هي" [وفي رواية: "بنت جحش" ولم يذكر أم حبيبة].
ولمسلم (3): "أن أم حبيبة بنت جحش - التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف - شكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم الدم فقال لها: "امكُثي قدر ما كانت تحبسُك حيضتُك، ثم اغتسلي، فكانت تغتسل عند كل صلاة".
وفي رواية (4): "ثم اغتسلي وصلي ... " وفيه، قالت عائشة: رأيت مِرْكنها ملآن دماً".
__________
(1) مسلم (1/ 264) نفس الموضع.
(2) مسلم (1/ 263) نفس الموضع.
(3) مسلم (1/ 264) نفس الموضع السابق.
(الختن): كل من كان من قِبَلِ المرأة كالأخ والأب.
أم حبيبة بنت جحش حمنة أخت زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(4) مسلم، نفس الموضع السابق.

الصفحة 452