كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 2)

لصلواتهن، ففي كل قطر تجد جديداً حميداً، وسيمر معنا موضوع اللباس في أكثر من مكان في هذا الكتاب.
انظر: (رد المحتار 1/ 270 - 277)، (الشرح الصغير 1/ 283 - 291)، (المهذب 1/ 64 وما بعدها)، (المغني 1/ 577 وما بعدها)، (الفقه الإسلامي 1/ 579 وما بعدها).

وإلى نصوص هذا الفصل:
824 - * روى أبو داود عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده- وكانت له صحبة- قال: "قلت: يا رسول الله، عوراتنا: ما نأتي منها وما نذر؟ قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك"، قلت: يا رسول الله، فالرجل يكون مع الرجل؟ قال: "إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل، قلت: فالرجل يكون خالياً؟ قال: "الله أحق أن يستحيي منه الناس". وفي رواية (1): قلت: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: "إن استطعت أن لا يراها أحد فلا يرينها"، قلت: فإذا كان أحدنا خالياً؟ قال: "الله أحق أن يستحي منه الناس".
825 - * روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
__________
824 - أبو داود (4/ 40 - 41) كتاب الحمام- باب (ما جاء) في التعري.
الترمذي (5/ 97، 98) 44 - كتاب الأدب، 22 - باب ما جاء في حفظ العورة.
ابن ماجه (1/ 618) 9 - كتاب النكاح، 28 - باب التستر عند الجماع.
الحاكم (4/ 180) وأقره الذهبي.
(1) أبو داود نفس الموضع السابق.
(عوراتنا) العورات: جمع عورة، وهو ما يجب على الإنسان ستره في الصلاة، وهي من الرجل: ما بين السرة والركبة، ومن المرأة الحرة: جميع جسدها، إلا الوجه واليدين إلى الرسغين. وفي أخمصها وجهان. ومن الأمة: مثل الرجل، وما يبدو منها في حال الخدمة، كالرأس، والرقبة، وأطراف الساق والساعد: فليس بعورة. وما يجب ستره من هذه العورات في الصلاة، يجب في غير الصلاة، وفي وجوبه عند الخلوة تردد، وكل ما يستحيى منه إذا ظهر: فهو عورة، ولهذا يقال للنساء: عورة، وعورة الإنسان: سوءته. والعورة في الحروب والثغور: خلل يتخوف منه القتل. ومنه قوله تعالى: (إن بيوتنا عورة) [الأحزاب: 130] أي: خلل ممكنة من العدو (ابن الأثير).
825 - مسلم (1/ 266) 3 - كتاب الحيض، 17 - باب تحريم النظر إلى العورات.
أبو داود (4/ 41) كتاب الحمام، باب [ما جاء] في التعري.
الترمذي (5/ 109) 44 - كتاب الأدب، 38 - باب في كراهية مباشرة الرجال الرجال والمرأة المرأة.

الصفحة 575