كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 1)

16 - * روى البخاري عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ في المسجد والناسُ معه، إذْ أقبل ثلاثةُ نفرٍ، فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب واحدٌ، فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما أحدهما: فرأى فُرْجَة في الحلْقَةِ، فجلس فيها، وأما الآخر: فجلس خلفهم، وأما الثالث: فأدبر ذاهباً، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم: فأوى إلى الله عز وجل، فآواه الله، وأما الآخرُ، فاستحيا، فاستحيا الله منه، وأما الآخر: فأعْرَضَن فأعرضَ الله عنه".
17 - * روى الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه مَرَّ بسوقِ المدينة فوقف عليها، فقال يا أهل السوق ما أعجزكم!. قالوا: وما ذاك يا أبا هريرة؟ قال ذاك ميراثُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يُقسَمُ وأنتمْ هاهنا، ألا تذهبون فتأخذون نصيبكمْ منه قالوا وأين هو؟ قال في المسجد فخرجوا سراعاً، ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا فقال لهم: مالكمْ؟ فقالوا يا أبا هريرة قد أتينا المسجد فدخلنا فيه فلم نر فيه شيئاً يُقسمُ فقال لهم أبو هريرة: وما رأيتمْ في المسجد أحداً؟ قالوا بلى رأينا قوماً يُصلُّون، وقوماً يقرءون القرآن، وقوماً يتذاكرون الحلال والحرام، فقال لهم أبو هريرة: ويحكمْ فذاك ميراُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
18 - * روى البخار يعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "مثلُ ما بعثني الله به مِنَ
__________
= الملائكة". وقيل: معناه: بسط الجناح وفرشه لطالب العلم، لتحمله عليها، وتبلغه حيث يريد، ومعناه: المعونة.
16 - الموطأ (2/ 960) 53 - كتاب السلام، 3 - باب جامع السلام.
البخاري (1/ 156) 3 - كتاب العلم، 8 - باب من قعد حيث ينتهي به المجلس.
مسلم (4/ 1713) 39 - كتاب السلام، 10 - باب من أتى مجلساً فوجد فرجة فجلس فيها.
الترمذي (5/ 73) 43 - كتاب الاستئذان، باب (29).
17 - مجمع الزوائد (10/ 1234) كتاب العلم، باب فضل العلم وإسناده حسن، وقال الهيثمي:
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
18 - البخاري (1/! 75) 3 - كتاب العلم، 20 - باب فضْلِ منْ عَلِم وعَلَّم.
ومسلم (4/ 1787) 43 - كتاب الفضائل، 5 - باب بيان ما بعث النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم.

الصفحة 61