كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 2)
فذكروا من صلاته، فأرسل إليه عمر، فقدم عليه فذكر له ما عابوه من أمر الصلاة، فقال: إني لصلي بهم صلاة رسول الله فما أخرم عنها، إني لأركد بهم في الأوليين وأحذف بهم في الأخريين. فقال له عمر: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق".
هذا حديث الدورقي. وقال المخزومي: وأخفف الأخريين.
930 - * روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ (الحمد لله رب العالمين) وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه، ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسه من الركوع، لم يسجد حتى يستوي قائماً، وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالساً، وكان يقول في كل ركعتين: التحية، وكان يفرش رجله اليسرى، وينصب رجله اليمنى، وكان ينهى عن عقبة الشيطان، وكان ينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع، وكان يختم الصلاة بالتسليم". وفي رواية (1): "عن عقب الشيطان".
__________
مسلم (1/ 334) 4 - كتاب الصلاة، 34 - باب القراءة في الظهر والعصر.
ابن خزيمة (1/ 256) كتاب الصلاة، 105 - باب تطويل الركعتين الأوليين من الظهر والعصر وحذف الأخريين منهما.
930 - مسلم (1/ 357، 358) 4 - كتاب الصلاة، 46 - باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به، ويختم به.
أبو داود (1/ 208) كتاب الصلاة، 124 - باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
(1) مسلم: نفس الموضع السابق ص 358.
(لم يشخص رأسه) شخص- بالفتح- يشخص: إذا ارتفع، واشخص رأسه: أي رفعه.
(عقبة الشيطان): هو أن يضع إليتيه على عقبيه بين السجدتين وهو الذي يجعله بعض الناس إقعاء وقيل هو أن يترك عقبيه غير مغسولين (النهاية).