كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (اسم الجزء: 2)
953 - * روى أبو داود عن جبير بن مطعم رضي الله عنه "أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة، قال عمرو [بن مرة]: لا أدري أي صلاة هي؟ قال: "الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، والحمد لله كثيراً، والحمد لله كثيراً، ثلاثاً، وسبحان الله بكرة وأصيلا- ثلاثاً- أعوذ بالله من الشيطان: من نفخه، ونفثه وهمزه، قال: نفثه: الشعر، ونفخه: الكبر، وهمزه: الموتة".
954 - * روى ابن خزيمة عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل إلى الصلاة كبر ثلاثاً، ثم قال: "سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاث مرات، ثم يقول: الله أكبر ثلاثاً، ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ".
أقول: إن حديث ابن خزيمة فسر الحديث السابق بأن ذلك من استفتاحه عليه الصلاة والسلام في قيام الليل.
955 - * روى أحمد عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل واستفتح صلاته وكبر قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاثاً، ثم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه".
__________
953 - أبو داود (1/ 203) كتاب الصلاة، 121 - باب ما يستفتح به الصلاة الدعاء وللحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحة.
(نفخه) قد جاء في متن الحديث تفسير هذه الأشياء، فقال: نفخه: الكبر، وذلك لأن المتكبر ينتفخ ويتعاظم ويجمع نفسه ونفسه، فيحتاج إلى أن ينفخ.
(ونفثه) وقال: نفثه: الشعر، لأن الشعر مما يخرج من الفم ويلفظ به اللسان، وينفثه كما ينفث الريق.
(وهمزه) وقال: وهمزه: الموته، الجنون، لأن المجنون ينخسه الشيطان، والهمز والنخس أخوان.
954 - ابن خزيمة (1/ 238) كتاب الصلاة، 82 - باب إباحة الدعاء بعد التكبيرة وقبل القراءة. وإسناده جيد.
955 - أحمد (3/ 50).
مجمع الزوائد (2/ 265) وقال الهيثمي رواه أحمد ورجاله ثقات.