كتاب تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

حذف حرف القسم في غير الجلالة، وذلك لا يُقاس.
وأما قراءة الرفع فقرأ بها باقي السبعة، ووجهها الرفع على خبر مبتدأ
محذوف، أي: هو رب.
وأما قراءة النصب فقرأ بها زيد بن عليّ، ووجهُها النصب بإضمار أمدح.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة "إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ" و "لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا"
قُرىء بضمّ الباء من "لَتَرْكَبُنَّ" وفتحها وكسرها:
فأما قراءة الضمّ فقرأ بها نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم
ووجهها أن الخطاب للجنس، أي: "لَتَرْكَبُنَّ" أيّها الناس.

الصفحة 37