كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين

والله ابنتي فقلت هل أنت مزوجي بها فقال على الأكفاء فمن أنت فقلت رجل من تيم الله قال كفو كريم فما رمت حتى تزوجتها ودخلت بها ثم قلت جهزوها إلى قدومي من الحج فلما قدمنا حملتها إلى الكوفة وهاهي ذي ولي منها بنون وبنات قال فقلت لها ويحك ما كان تعرضك لي حينئذ فقالت يا هذا ليس للنساء خير من الأزواج فلا تعجبن من امرأة تقول هويت فوالله لو كان عند بعض السودان ما تريده من هواها لكان هو هواها
وقال الحسن بن زيد ولينا بديار مصر رجل فوجد على بعض عماله فحبسه وقيده فأشرفت عليه ابنة الوالي فهويته فكتبت إليه
أيها الرامي بعينيه ... وفي الطرف الحتوف
إن ترد وصلا فقد أمكنك ... الظبي الألوف
فأجابها الفتى
إن تريني زاني العينين ... فالفرج عفيف
ليس إلا النظر الفا ... تر والشعر الظريف
فأجابته
قد أردناك فألفيناك ... إنسانا عفيفا
فتأبيت فلا زلت ... لقيديك حليفا
فأجابها

الصفحة 449