كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 7)

<10> أبو داود من هذا الوجه فقال فيه فرأى رجلا من الأنصار جالسا في غير وقت الصلاة فقال يا رسول الله هموم لزمتني وديون فقال ألا أعلمك حديثا إذا قلته قضى الله دينك قال قلت بلى يا رسول الله فذكر الحديث وقال في آخره فقلتها فقضى الله ديني وظاهر سياقه في أوله أنه من حديث أبي سعيد وآخره أنه من رواية أبي أمامة هذا وقد أخل المزني بترجمته في التهذيب وفي الأطراف واستدركته عليه فيهما وأغفله أبو أحمد الحاكم في الكنى ويجوز أنه أبو أمامة بن ثعلبة الحارثي لكن أفرده بن مندة وتبعه أبو نعيم أبو أميمة بالتصغير الجشمي بضم الجيم وفتح المعجمة قال أبو عمر ذكره بعض من ألف في الصحابة وذكر له من طريق الليث عن معاوية بن صالح عن عصام بن يحيى عنه حديثا في الصيام مثل حديث أنس بن مالك القشيري الكعبي إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة قال والحديث مضطرب وقد قيل فيه أبو أمية وقيل فيه أبو تميمة ولا يصح شيء من ذلك قلت أخرجه بن أبي خيثمة عن قتيبة عن الليث بهذا السند لكن سقط بين عصام والصحابي رجلان وقد ترجم له بن مندة أبو أمية الضمري وساقه من طرق الليث فذكرهما وهما أبو قلابة الجرمي عن عبيد الله بن زياد لكن قال عن أبي أمية أخي بني جعدة ثم أخرجه من طريق أخرى كرواية قتيبة لكن قال عن أبي أمية وكذا أخرجه الطبراني في مسند الشاميين في ترجمة معاوية بن صالح وكذا الدولابي في الكنى من طريق عبد الله بن صالح عن معاوية لكن قال عن أبي أمية الجعدي وكذا أفرده البغوي في ترجمة أنس بن مالك القشيري عن إبراهيم بن هانئ عن عبد الله بن صالح فكأنه عنده هو وليس ذلك ببعيد وقد أورده بعضهم في ترجمة عمرو بن أمية الضمري وهو يكنى أبا أمية أيضا فمن قال الضمري أراده ومن قال القشيري أراد أنس بن مالك وهو الكعبي فإن قشيرا الذي ينسب إليه القشيريون هو قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ومن قال الجعدي نسبه إلى عمه فإن جعدة هو بن كعب أخو قشير بن كعب وأما الضمري فلا يجتمع معهم إلا في مضر بن نزار بن صعصعة جد القشيريين والجعديين هو بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن غيلان بن مضر وضمرة هو بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر أبو أمية الدوسي ثم الزهراني وقبل الأزدي ثم الصقبي بفتح المهملة وسكون القاف بعدها موحدة نسبة إلى صقب بن دهمان بن نصر بن الحارث كان زوج أم قحافة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق قبل الأشعث بن قيس وله منها بنت تسمى أميمة تزوجها عبد الله بن الزبير ذكر ذلك بن الكلبي وابن دريد وعلى هذا فهو من شرط القسم لأن في السيرة الشامية أن أم قحافة كانت في فتح مكة صغيرة فعلى هذا لا يزوجها أبوها بعد الفتح إلا بمسلم ومن صاهر من المسلمين الصديق لقي النبي صلى الله عليه وسلم لا محالة أبو أمية إنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فلما أراد أن يرجع قال له ألا تنتظر الغداء قال بن أبي حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله وضع عن المسافر الصيام ونصف الصلاة وأخرجه البغوي وقال يقال إنه عمرو بن أمية الضمري قال ويقال أبو أمية §

الصفحة 10