كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 7)

<206> كما سمع ولكنه حفظ ونسينا وفي فوائد تمام من طريق أشعث بن سليم عن أبيه سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة فسألته فقال إن أبا هريرة سمع وأخرج أحمد في الزهد بسند صحيح عن أبي عثمان النهدي قال تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل أثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا وأخرج بن سعد بسند صحيح عن عكرمة أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة يقول أسبح بقدر ذنبي وفي الحلية من تاريخ أبي العباس السراج بسند صحيح عن مضارب بن حزن كنت أسير من الليل فإذا رجل يكبر فلحقته فقلت ما هذا قال أكثر شكر الله علي أن كنت أجيرا لبسرة بنت غزوان لنفقة رحلي وطعام بطني فإذا ركبوا سبقت بهم وإذا نزلوا خدمتهم فزوجنيها الله فأنا أركب وإذا نزلت خدمت وأخرجه بن خزيمة من هذا الوجه وزاد وكانت إذا أتت على مكان سهل نزلت فقالت لا أريم حتى تجعلي لي في عصيدة فها أنا ذا أتيت على نحو من مكانها قلت لا أريم حتى تجعل لي عصيدة وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين أن عمر استعمل أبا هريرة على البحرين فقدم بعشرة آلالف فقال له عمر استأثرت بهذه الأموال فمن أين لك قال خيل نتجت وأعطية تتابعت وخراج رقيق لي فنظر فوجدها كما قال ثم دعاه ليستعمله فأبى فقال لقد طلب العمل من كان خيرا منك قال ومن قال يوسف قال إن يوسف نبي الله بن نبي الله وأنا أبو هريرة بن أميمة وأخشى ثلاثا أن أقول بغير علم أو أقضي بغير حكم ويضرب ظهري ويشتم عرضي وينزع مالي وأخرج بن أبي الدنيا في كتاب المزاح والزبير بن بكار فيه من طريق بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة أن رجلا قال له إني أصبحت صائما فجئت أبي فوجدت عنده خبزا ولحما فأكلت حتى شبعت ونسيت أني صائم فقال أبو هريرة الله أطعمك قال فخرجت حتى أتيت فلانا فوجدت عنده لقحة تحلب فشربت من لبنها حتى رويت قال الله سقاك قال ثم رجعت إلى أهلي وثقلت فلما استيقظت دعوت بماء فشربته فقال يا بن أخي أنت لم تعود الصيام وأخرج بن أبي الدنيا في المحتضرين بسند صحيح عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال دخلت على أبي هريرة وهو شديد الوجع فاحتضنته فقلت اللهم اشف أبا هريرة فقال اللهم لا ترجعها قالها مرتين ثم قال إن استطعت أن تموت فمت والله الذي نفس أبي هريرة بيده ليأتين على الناس زمان يمر الرجل على قبر أخيه فيتمنى أنه صاحبه قلت وقد جاء هذا الحديث مرفوعا عن أبي هريرة عن عمير بن هانئ قال كان أبو هريرة يقول تشبثوا بصدغي معاوية اللهم لا تدركني سنة ستين وأخرج أحمد والنسائي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن مهران عن أبي هريرة أنه قال حين حضره الموت لا تضربوا على فسطاطا ولا تتبعوني بمجمرة وأسرعوا بي وأخرج أبو القاسم بن الجراح في أماليه من طريق عثمان الغطفاني عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال إذا مت فلا تنوحوا علي ولا تتبعوني بمجمرة وأسرعوا بي وأخرج البغوي من وجه آخر عن أبي هريرة أنه لما حضرته الوفاة بكى فسئل فقال من قلة الزاد وشدة المفازة وأخرج بن أبي الدنيا من طريق مالك عن سعيد المقبري قال دخل مروان على أبي هريرة في شكواه الذي مات فيها فقال شفاك الله فقال أبو هريرة اللهم إني أحب لقاءك فأحبب لقائي فما بلغ مروان بعين وسط السوق حتى مات وقال بن سعد عن الواقدي حدثني ثابت بن قيس عن ثابت بن مسحل قال صلى الوليد بن عقبة بن أبي سفيان على أبي هريرة بعد أن صلي بالناس العصر وفي القوم بن عمر وأبو سعيد الخدري قال وكتب الوليد §

الصفحة 206