كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 7)

<214> عليه وسلم قال سهام المؤذنين عند الله يوم القيامة كسهام المجاهدين وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط بدمه في سبيل الله عز وجل قال عمر لو كنت مؤذنا لكمل أمري وذكر فيه عن عمر شيئا مرفوعا وفيه إن الله حرم لحوم المؤذنين على النار وهو يشعر أن عمر حضر القصة فقال ذلك فيكون الحديث عن هذا الصحابي مرفوعا وهذا هو الظاهر فإن مثل هذا لا يقال بالرأي ويحتمل أن يكون حدث به عمر فحدث عمر بما سمع ثم أورده من وجه آخر عن صالح بن سليمان قال بنحوه وزاد وقال عبد الله بن مسعود ما باليت ألا أحج ولا أعتمر ولا أجاهد وقالت عائشة ولهم هذه الآية ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا الآية قلت وصالح بن سليمان هذا ضعيف وشيخه غياث بكسر المعجمة ثم تحتانية خفيفة ثم مثلثة ذكره الذهبي في الميزان وقال له حديث منكر ما أظن له غيره فذكره قلت وليس كما ظن فهذا آخر وقد أورد الخطيب في المؤتلف ترجمة غياث من رواية يعقوب بن سفيان عن صالح فذكر الحديث الأول موقوفا ثم قال فذكر حديثا طويلا ولم يصله في رواية بالصحبة أبو الوليد حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي وسهل بن حنيف الأنصاري وعبادة بن الصامت وعتبة بن عبد السلمي تقدموا أبو وهب الجشمي أخرج له أبو داود والنسائي من طريق محمد بن مهاجر عن عقيل بن شبيب عن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخيل وفيه امسحوا بنواصيها وبهذا الإسناد رفعه عليكم بكل كميت أغر محجل الحديث قال البغوي سكن الشام وله حديثان فأخرج حديث الخيل وحديث تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن الحديث وذكره بن السكن وغير واحد في الصحابة وقال أبو أحمد في الكنى له صحبة وحديثه في أهل اليمامة وأخرج من طريق أبي زرعة الرازي عن محمد بن رافع عن هشام بن سعيد عن محمد بن مهاجر الحديثين في الخيل والحديث في الأسماء مساقا واحدا وقال في أوله أيضا وكانت له صحبة وادعى أبو حاتم الرازي فيما حكاه عنه ابنه في العلل أن هذا الجشمي هو الكلاعي التابعي المعروف وأن بعض الرواة وهم في قوله الجشمي وفي قوله وكانت له صحبة وزعم بن القطان الفاسي أن بن أبي حاتم وهم في خلطه ترجمة الجشمي بالكلاعي وكنت أظن أنه كما قال حتى راجعت كتاب العلل فوجدته ذكره في كتاب العين ونقل عن أبيه أنه نقب عن هذا الحديث حتى ظهر له أنه عن أبي وهب الكلاعي وأنه مرسل وأن بعض الرواة وهم في نسبته جشميا وفي قوله إن له صحبة وبين ذلك بيانا شافيا أبو وهب صفوان بن أمية الجمحي وشجاع بن وهب الأسدي والوليد بن عقبة الأسدي ومجزأة بن ثور تقدموا في الأسماء أبو وهب الجيشاني هو ديلم بن هوشع تقدم شرح حاله في الدال في الأسماء بما يغني عن الإعادة أبو وهب الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في القول إذا أخذ مضجعه من رواية خالد بن معدان قال الذهبي أخرجه السلفي فيما انتخبه من الفوائد لابن الطيوري قال وسنده §

الصفحة 214