كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 7)

<6> فكتب أبو عبيدة إلى عمر يخبره بأن أبا جندل خصمني بهذه الآيات فكتب عمر إليه الذي زين لأبي جهل الخطيئة ومن له الخصومة فاحددهم فقال أبو الأزور إن كنتم تحدوننا فدعونا نلقى العدو غدا فإن قتلنا فذاك وإن رجعنا إليكم فحدونا فلقوا العدو فاستشهدوا أبو الأزور وأحد الآخران انتهى ودليل التفرقة أن الأحمري تأخر حتى روى عنه أبو سفيان الثقفي وأبو سفيان لم يدرك خلافة عمر أبو الأزهر الأنماري ويقال أبو زهير أخرج حديثه أبو داود في السنن بسند جيد شامي وحكى الاختلاف في اسمه ثم أخرج من طريق ربيعة بن يزيد الدمشقي حدثني أبو الأزهر الأنماري وواثلة بنت الأسقع صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من طلب علما فأدركه كتب له كفلان من الأجر الحديث وأخرج أبو داود من طريق يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد كان إذا أخذ مضجعه قال بسم الله وضعت جنبي الحديث وقال بعده رواه أبو همام الأهوازي عن ثور فقال أبو زهير انتهى قلت وقد تابع أبا همام على قوله صدقة بن عبد الله فقال بن أبي حاتم سمعت أبا زرعة وذكر له أبو زهير الأنماري فقال لا يسمى وهو صحابي روى ثلاثة أحاديث وقلت لأبي إن رجلا سماه يحيى بن نفير فلم يعرف ذلك قلت له حديث في التأمين رواه عند أبو المصبح القرشي وممن روى عنه أيضا كثير بن مرة وشريح بن عبيد وقال البغوي أبو الأزهر الأنماري لم ينسب ولا أدري له صحبة أم لا أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص تقدم أبو إسرائيل الأنصاري أو القرشي العامري ذكره البغوي وغيره في الصحابة وقال أبو عمر قيل اسمه يسير بتحتانية ومهملة مصغرا وأورده بن السكن والباوردي في حرف القاف في قشير بقاف ومعجمة وقال أحمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا بن جريج أخبرنا بن طاوس عن أبيه عن أبي إسرائيل قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وأبو إسرائيل يصلي فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم هو ذا يا رسول الله لا يقعد ولا يكلم الناس ولا يستظل يريد الصيام فقال ليقعد وليتكلم وليستظل وليصم وذكره البغوي وأبو نعيم من طريق ليث بن أبي سليم عن طاوس عن أبي إسرائيل قال رآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم في الشمس فقال ما له قالوا نذر فذكر نحوه وأصله في الصحيحين من حديث بن عباس قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا في الشمس الحديث وذكره البغوي أيضا من طريق محمد بن كريب عن كريب عن بن عباس قال نذر أبو إسرائيل قشير أن يقوم قال فذكر الحديث وفي البخاري من طريق عكرمة عن بن عباس أنه أبو إسرائيل ولم يسم في رواية الأكثر وكذا أخرجه مالك عن حميد بن قيس وثور مرسلا غير مسمى وأخرجه الخطيب في المبهمات من طريق جرير بن حازم عن أيوب عن مجاهد عن بن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فنظر إلى رجل من قريش من بني عامر بن لؤي يقال له أبو إسرائيل فذكره قال عبد الغني في المبهمات ليس في الصحابة من يكنى أبا إسرائيل غيره وقد تقدم في الأسماء أن اسمه قشير بمعجمة مصغرا أخرجه بن السكن وصحفه أبو عمر فقال قيسر قدم الياء وسكنها وأهمل السين وفتحها وذكر الزبير بن بكار في §

الصفحة 6