كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 1)

"نحو" (¬1)، أو "مثل" (¬2)، أو "نَحْو قوله" (¬3).
وتَوزعَ الاسْتشَهادُ بها بين القَضايا البلاغيَّةِ والأُخرى العرضيَّة الَّتي تجيءُ في خدمة القضايا البلاغيَّة.
ومن أَمثلة ما اسْتُشْهد به على قضيّة بلاغيَّةٍ قوله (¬4): "وقد يُذْكر -أي: الشَّرط- بدون الواو، وذلك فِيما كانَ المتروكُ أَولى بِترّتبِ الجزاءِ عليه لدلالة العقل حينئذٍ عليه؛ نحو: نعم العبد صهيب، لو لم يخفِ الله لم يعصه، إذْ يلزم منه بالطريقِ الأَولى أنّه لو خافه لَمْ يعصه أَيْضًا".
ومن أمثلة ما استُشْهد به في خدمة قضيّة بلاغيّة. قَوْلهُ (¬5): "ولذلك يُتَبرّأُ عن الكَذب بدَعْوى الاعتقاد أو الظَّنِّ، أَي الدَّليل عليه: أنّه يُتبرّأ عن الكذبِ بدعوى الاعْتقاد أو الظَّنِّ متى ظَهر خَبرُه بخلافِ الواقعِ، أَيْ: إِذا قِيل له: كذبتَ يقول: لا؛ بَلْ قُلتُه بناءً على اعتقادي؛ كما قالت عائشةُ - رضي الله عنها -: "ما كذبَ، ولكنَّه وهم".
¬__________
(¬1) راجع ص: (473، 614) قسم التَّحقيق.
(¬2) راجع ص: (360) قسم التَّحقيق.
(¬3) راجع ص: (320) قسم التَّحقيق.
(¬4) راجع ص: (374 - 375) قسم التَّحقيق.
(¬5) راجع ص: (253 - 254) قسم التَّحقيق.

الصفحة 142