أَوْ خلافه (¬1) قد يُعتبر البُعدُ في الرُّتبة بخلاف التَّعظيم، أي (¬2):
التَّحقير؛ كما يُقال: ذلك اللعين، وهو حاضرٌ تبعيدًا له عن ساحة العزَّةِ لاسْتِرْذَالِه. هذا كما هو في "المفتاح" (¬3)؛ لكن قال المصنِّف بحمله -أيضًا- على التَّعظيم (¬4)؛ أي: ذلك اللعينُ العظيمُ المرتبة الرَّفيعها (¬5) في اللعن.
قوله: "أوْ خلافه" بالنَّصبِ عطفٌ على قوله: "تعظيمًا"؛ ولا يجبُ في معطوفِ المفعولِ له التَّنكيرُ؛ بل في نفس المفعولِ له.
¬__________
(¬1) هكذا في الأصل. وفي أ، زيادة: "أو" والمعنى تام بدونها. وفي ب: "أي" وقد وردت "أي" في جميع النّسخ مرّة أخرى في نفس الفقرة عندما قال الشّارح عقب ذلك بقليل: "أي: التحقير" وليس من عادة الشَّارح تكرارها في فقرة واحدة.
(¬2) في ب: "أو" وعليه تندرجُ نكتٌ أخرى خلاف التَّعظيم والتَّحقير، والمثال بعده يضعف ذلك.
(¬3) ينظر ص (184).
(¬4) هذا القولُ من جملة ما نقلَه الكرمانيُّ عن شيخه الإيجي، ولم أعثر عليه في مؤلّفات المصنّف التي بين يديّ.
(¬5) هكذا في الأصل، ب. وفي أ: "الرّفيع".