كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 1)

تحتَ التَّعيين والتَّعريف. لحقَارتِه أَوْ لعَظَمته. ويحتملُها؛ أي: الحَقَارةَ والعظمةَ قوله -تعالى-: {أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ} (¬1)؛ لاحتمالِ كون التَّنْكير (¬2) والتَّنوينِ للتَّحقير؛ أي: عذابٌ حقيرٌ، وللتَّعظيم؛ أي: عذابٌ عظيمٌ. وقيل: المسيسُ قرينةٌ للأوَّلِ؛ وكونه من الرَّحمن قرينةٌ للثَّاني؛ لأنَّ عذاب الرَّحمن أشدُّ؛ لأنَّه لا يُعذّب إلَّا لمن اشتدَّ استحقاقُه له (¬3)؛ كما يقالُ: "نعوذُ باللهِ من غضب الله الحليمِ".
¬__________
(¬1) سورة مريم، من الآية: 45.
(¬2) كلمتا: "كون التَّنكير" تكرّرتا في ب، وكلمة: "كون" سقطت من: أ.
(¬3) ينظر: مفتاح المفتاح للشّيرازيّ: (222).

الصفحة 364