أَوْ مع دفع توهُّمِ التَّجوُّزِ أَوْ السَّهو (¬1)؛ أي: أَوْ يكون للتَّقرير مع دفع تَوَهُّم السَّامع في حكم المتكلِّم تجوُّزًا أَوْ سَهْوًا أَوْ نِسْيانًا (¬2)؛ فإنَّك إذا قلتَ: "جاء السُّلطان" جاز أن يَظُنَّ السَّامع أنَّك تجوَّزت أَوْ سهوت، والجائي وزيرُه.
أَوْ خلافِ الشّمول؛ أي: أَوْ يكونُ للتَّقرير (¬3) مع دفع توهُّم السَّامع خلاف الشُّمول والإحاطة؛ كقولك: "جاء القومُ كلهم"، وبالحقيقة مآلُ الكُلِّ التَّقرير وإليه المصير.
والبيانُ للإيضاح؛ وهو (¬4) إذا كان المُراد زيادة إيضاحه بما يخصُّه من الاسم؛ كقوله (¬5): أَقْسَمَ باللهِ أَبو حَفْصٍ عُمَر .......................
¬__________
(¬1) في أ، زيد ضمن كلام المصنّف: "أو النّسيان " وليست في ف.
(¬2) زاد الشَّارح -رحمه الله- النّسيان بقوله: "أو نسيانًا " للإيضاح واقتداءً بالسَّكَّاكيّ -رحمه الله-، وتركه المصنّف حرصًا على الاختصار؛ لكون مؤدّى السَّهو والنِّسيان متقاربًا.
(¬3) في أ: "التّقرير".
(¬4) في أزيادة: "ما".
(¬5) في أ: "كقولك". والمقول شطرُ بيتٍ من مشطور الرّجز، وتمامه:
.................... ... ما مسَّها مِنْ نَقَبٍ ولا دَبَر
وقائلُه: عبد الله أو عمرو بن كيسبة النَّهدي، قاله ضمن مجموعة أبيات أمام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في قصة تنظر في الإصابة: (5/ 96 - 97)، والخزانة: (5/ 156). =