كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 1)

بعده قُوَّةً أَوْ ضَعْفًا نحو: "قَدِمَ الحاجُّ حتَّى المُشاة" (¬1)، و "مات الناسُ حتَّى الأنبياءُ" (¬2).
قال صاحبُ (¬3) "المفتاح" (¬4): وهو "للتَّدريج (¬5) كما يُنبئُ عنه قولُه (¬6):
¬__________
(¬1) التّرتيب في هذا المثال من الأعلى إلى الأدنى؛ حيث إنّ المعطوف بـ "حتّى"؛ "المشاة" أضعف من المعطوف عليه؛ "الحاجّ"؛ المدلول عليه بالسِّياق أَنَّه الحاجُّ الرّاكب.
(¬2) التّرتيب في هذا المثال من الأدنى إلى الأعلى؛ حيث إنّ المعطوف بـ "حتّى": "الأنبياء"؛ أقوى من المعطوف عليه "النّاس".
وكان الأَوْلَى بالشَّارح -رحمه الله- أن يقدّم المثال الثّاني على الأوّل، أو يقدّم قوله: "ضعفًا" على "قوة" ليلائم بين المثال والممثّل له في التّرتيب.
(¬3) في أ، ب: "في"؛ بدلًا من "صاحب".
(¬4) المفتاح: (191).
(¬5) في الأصل: "التَّدريج" والصَّواب من: أ، ب، مصدر القول.
(¬6) كذا في الأصل، ب، وإحدى روايتي المفتاح كما نصَّ عليه الشّيرازيُّ (مفتاح المفتاح: 209). وفي أ، رواية المفتاح الشهورة: "قول من قال".
والبيت من الطّويل. ونُسب إلى الحسن بن هانئ المعروف بأبي نواس، ولم أجده في ديوانه المطبوع.
والبيت برواية المتن في الإيضاح؛ شرح محمَّد عبد المنعم خفاجي: (2/ 47)، عروس الأفراح: (1/ 381). وبرواية: "فارتقى" في الإيضاح؛ شرح وتعليق عبد المتعال الصّعيديّ: (1/ 87). ولم أقف على من استشهد بهذا البيت قبل السَّكَّاكيّ من البلاغيّين.

الصفحة 382