كانَ يُمكنُ تَرْكها، وذلك بأن يسوقَ الكلامَ على [الحكاية في الأبياتِ الثَّلاثة، ويُمكن الاكتفاءُ بواحدٍ منها، بأن يُجرى الكلام على] (¬1) الخطابِ مثلًا في الكلِّ، [بأن يقولَ: ليلُك، وبِتَّ، وباتت لكَ، وجاءَك، وخُبِّرتَه] (¬2)، قال:
تَطَاوَلَ لَيلُكَ بالأَثْمُد (¬3)
وَباتَ وبَاتتْ لَهُ لَيلَةٌ (¬4)
كأنَّه (¬5)؛ يريدُ أن يُشيرَ إلى لطائف مَواقعِ التفاتاته، فذكرَ في التفاتِه (¬6) الأوَّل (¬7) أربعةَ أوجهٍ، وفي الثاني (¬8) ثلاثةَ أوجهٍ، وفي الثَّالث (¬9) وجهًا واحدًا.
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأصل، وظاهره من انتقال النّظر. ومثبت من أ، ب. ولا بدَّ منه لإقامة السِّياق.
(¬2) ما بين المعقوفين غير موجود في الأصل، ب. ومثبت من أ. وبه يتضح المعنى.
(¬3) كلمة: "بالأَثْمد" ساقطة من أ.
(¬4) كلمتا: "له ليلة" سقطا من أ.
(¬5) أي: ابن حُجر.
(¬6) جملة: "فذكر في التفاته" ساقطة من ب.
(¬7) وهو الالتفات التَّقديريُّ؛ الّذي التفت فيه من التَّكلُّمِ إلى الخطاب: "تطاول ليلك".
(¬8) في ب: "الثّالث" وهو تحريف، وأراد بالالتفات الثاني: الالتفات من الخطاب إلى الغيبة: "وبات وباتت له".
(¬9) أي: الالتفات من الغيبهّ إلى التَّكلَم: "وذلك من نبأ جاءني".