كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 1)

وهذه المباحثُ مِمَّا زادها (¬1) على "المفتاح"، ولا بُدَّ منها.
وإمّا (¬2) بَينَ غيرهما؛ أي: وإمّا الأَوَّل -وهو (¬3) ما يكونُ بين غيرِ القسمين-، أي: المفردين أو المفرد والجُملة؛ كجُملتين أُخرِجتا بإدخالِ حرف (¬4) الشّرطِ أو التَّرديد؛ أي: حرفِ التَّرديدِ عليهما. عن الحمَليَّة (¬5)؛ فبالشَّرطِ؛ أي: فالرَّبطُ بينهما بالشَّرْط أو بالتَّردِيد (¬6) - كمَا سيأتِي-، لأن الرَّبطَ الحمليَّ لا يُمكَن بينَ (¬7) النِّسْبتين؛ فهو إِمَّا بالاتّصالِ أو بالانفصال.
مثالُ حرفِ الشّرطِ: (إن كانت الشّمسُ طالعة فالنّهارُ موجودٌ).
¬__________
(¬1) في أ، ب: "زاد". والزّائد هو المصنِّف المدلول عليه بالسِّياق.
(¬2) أي: الرّبط.
(¬3) في أ: "فهو".
(¬4) كان الأَولى بالمصنِّف -رحمه الله- أن يقول: "أداة" لتعمّ الأسماء المتضمّنة معنى الشّرط؛ نحو: (إذا)، و (ما). واعتذر أحد الشرّاح عن المصنّف -رحمه الله- بأنّ مرادَه بالحرف الكلمة بقرينة قوله بعد هذا: "فالشّرط أدواته".
وقال: "كثيرًا ما يجيء الحرف بمعناها (أي: الكلمة) يقولون: حروف التّهجّي للأسماء الّتي يعبّر بها عن الحروف المبسوطة".
ينظر: شرح الفوائد الغياثية. مجهول المؤلّف: (ل: 94).
(¬5) هكذا -بالحاء المهملة- في الأصل، ب. وفي ف: بالجيم. وفي أ: أشار النّاسخ إلى كليهما بوضع رأس حاء صغيرة تحت الجيم. وسيأتي التّصريح بوردهما عن المصنّف، وتوجيه كلّ منهما.
(¬6) في ب: "التّرديد" بحذف الباء.
(¬7) في ب: "في ".

الصفحة 448