كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 1)

أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ (¬1) فِيهِ} (¬2) خِطابًا شاملًا للعقلاءِ والأنعام، فغُلِّب المخاطبون (¬3) على الغُيَّبِ (¬4)؛ ولهذا جئَ بالكاف لا بالهاء (¬5)، وغُلِّبَ العقلاءُ (¬6) على غيرهم (¬7)، ولهذا جيء بالميمِ دون النُّون (¬8). وكـ (الأبوين)؛ للأب والأمِّ. [و (القمرين)؛ للشّمس والقمرِ] (¬9)، و (العمرين)؛ لأبي بكر وعمر [رضي الله عنهما] (¬10) تغليبًا [لأخفِّ اللّفظين] (¬11).
ولو لم يكنُ الواو في (¬12) قوله: "كالأبوين" يكونُ هو والقمرين
¬__________
(¬1) {يَذْرَؤُكُمْ}: يخلقكم. غريب القرآن وتفسيره: (330).
(¬2) سورة الشّورى، من الآية: 11.
(¬3) أي: المدلول عليهم بقوله: {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ}.
(¬4) أي: المدلول عليهم بقوله: {وَمِنَ الأَنْعَامِ}.
(¬5) فقال: {يَذْرَؤُكُمْ} ولم يقل: (يذرؤها).
(¬6) أي: المدلول عليهم بقوله: {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ}.
(¬7) أي: المدلول عليهم بقوله: {وَمِنَ الأَنْعَامِ}.
(¬8) فقال: {يَذْرَوُكُمْ} ولم يقل: (يذرؤهن).
(¬9) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، ومثبتٌ من أ، ب، وسيرد ما يدلّ على وجوده.
وهو -أيضًا- في المفتاح. كما أنّ لفظة "القمرين" واردة في ف.
(¬10) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأصل، ومثبت من: أ، ب.
(¬11) ما بين المعقوفين غير موجود في الأصل، ب، ومثبتٌ من: أ. وناسب المقام إثباته لما فيه من إيضاح مطلوب.
(¬12) في ب: "وفي" وهو تحريف بالزِّيادة.

الصفحة 455