الموصوف (¬1) وريمَ؛ أي: طُلِبَ الاختصارُ قيلَ لا غيرُ (¬2)؛ أي: لا غير شاعر (¬3)، أَوْ لا غير زيد (¬4)؛ بتركِ الإضافةِ لدلالة (¬5) الحال عليه؛ وكذلك (¬6) ليسَ غيرُ، وليسَ إلّا؛ بتقدير: ليس غير شاعر، وليس إلّا شاعرًا؛ في قصرِ الموصوف على الصِّفة، وبتقدير: زيدٌ شاعرٌ لا غير زيدٍ، وليس شاعرٌ غيرَ المذكورِ، أو إلّا المذكَور؛ فتجعل النَّفي عامًّا ليتناولَ كَلّ شاعرٍ يعتقده (¬7) ممن عدا زيدًا (¬8)، في قصرِ الصِّفة على الموصوفِ.
¬__________
(¬1) عبارة: "أي: من ... الموصوف" ساقطة من ب.
(¬2) مثالُ كثرةِ المنفيِّ من الصِّفات في قصر الموصوف على الصِّفة: قولك لمخاطب يعتقد أنّ زيدًا يعلم النَّحو، والصّرف، والعروض، وعلم المعاني، وعلم البيان-: "زيد يعلم النّحو لا غيرُ".
ومثال كثرة المنفيّ من الموصوفات في قصر الصِّفة على الموصوفِ: قولك لمخاطب يعتقد أنّ زيدًا يعلم النّحو وعمرو وبكر وخالد-: "زيد لا غير يعلم النّحو".
(¬3) في قصر الموصوف على الصِّفة.
(¬4) قصر الصِّفة على الموصوف.
(¬5) في ب: "لذلك"؛ وهو خطأ ظاهر.
(¬6) عبارة الشّارح: "أي: لا غير .. كذلك" ساقطة من أ.
(¬7) أي: المخاطب.
(¬8) يقول طاش كبرى زاده في شرحه للفوائد الغياثية: (132): "وأعلم أنّ إيراد (ليس غير) و (ليس إلّا) مع كونهما من طريق الاستثناء ليس لبيان طريق العطف؛ بل لبيان طريق الاختصار عند كثرة المنفيّ، وأمّا جعل (ليس) ها هنا للعطف فبعيد".