أنَا الذّائدُ (¬1) الحامِي الذِّمارَ وإِنَّما ... يُدافعُ عَنْ أَحْسَابِهِمْ أَنَا أَوْ مِثْلي
والذِّمارُ: ما وراء الرّجل ممّا يجبُ عليه أن يَحْمِيَه.
قال الرَّبْعيُّ؛ أي: عليُّ (¬2) بن عيسى الرَّبْعيّ، نحويُّ بغداد: (إنّ) للتحقيق [أي: كلمة إنّ للتّحقيق ولتأكيد إثباتِ المسندِ للمسند إليه] (¬3) و (ما) مؤكِّدُه (¬4)؛ لا نافيةٌ كما قال من لا خبرة له بالنّحو؛ قيل: عَرَّضَ به للإمام الرّازي (¬5) [ومن قال مثل قول
¬__________
(¬1) الذّائد: من الذّودِ؛ وهو الطرّدُ أو الدَّفعُ. ينظر: اللسان: (ذود): (3/ 167).
(¬2) هو أبو الحسن البغداديّ؛ أحدُ علماء العربيّة؛ له عدّة تصانيف في النّحو؛ منها: "البديع" و "شرح مختصر الجرمي"، و "شرح الإيضاح لأبي عليّ الفارسيّ". مات في المحرّم سنة 420 هـ، وعمره 92 سنة.
ينظر في ترجمته: تاريخ بغداد: (12/ 17، 18)، معجم الأدباء: (14/ 78 - 85)، وفيات الأعيان: (3/ 295)، سير أعلام النّبلاء: (17/ 393).
(¬3) ما بين المعقوفين ساقط من الأَصل، ومثبت من أ، ب. وعلى مثله درج الشّارح.
(¬4) إلى هنا نهاية قول الرّبعيّ. وسيرد -عمّا قليل- ما يدفع وَهْم الشَّارح عندما أضاف إلى كلام الرّبعيّ ما ليس منه.
(¬5) هو أبو عبد الله، محمّد بن عمر بن الحسن التّيميّ البكريّ فخر الدّين الرّازيّ. تبحَّر في المنقول والمعقول؛ فكان إمامًا مفسِّرًا أُصوليًّا فقيهًا، متكلِّمًا يتوقد ذكاءً. له مصنّفات كثيرة منها: "التَّفسير الكبير"، و "نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز"، و "شرح مفصّل الزّمخشريّ". توفي بهراة سنة 606 هـ.
ينظر في ترجمته: الكامل في التّاريخ: (10/ 350)، تاريخ الحكماء: (291 - =