الإمام الرّازي] (¬1). فيزيد (¬2) تأكيدها؛ فيتضمّن معنى القصرِ، إذ القصرُ يُقصد به هذا المقصودُ إذا وقع في جوابِ المتردِّد؛ أي: المقصودُ من القصرِ -أيضًا- تأكيدٌ للحكمِ على تأكيدٍ؛ لأنّك إذا قلتَ لمخاطبٍ يُردِّد المجيء الواقع بين زيدٍ وعمرو: (زيدٌ جاء لا عمرو)، ويكون قولُك: (زيدٌ جاء) إثباتًا للمجئ لزيدٍ صريحًا. وقولك: (لا عمرو) إثباتًا للمجئ لزيدٍ ضمنًا مُؤكّدًا لما عُلِمَ صريحًا.
والحاصلُ: أنَّ الإمام [وغيره] (¬3) قال: إن (¬4) (إنّ) تدلُّ على الإثباتِ، و (ما) على النَّفي، والأصلُ بقاؤهما على ما كانا، وليسا متوجهين (¬5) إلى المذكورِ، ولا (¬6) إلى غير المذكور (¬7) للتَّناقضِ؛ بل أحدُهما للمذكورِ، والآخر لغير المذكور، وليسَ (إنّ) لإثباتِ ما عدا المذكور،
¬__________
= 293)، ووفيات الأعيان: (4/ 82 - 86)، سير أعلام النبلاء: (21/ 500 - 501).
أمّا القِيل المتقدّم فقد نقله الكرمانيّ عن الشِّيرازيِّ في شرحه للمفتاح: (689).
(¬1) ما بين المعقوفين غير موجود في الأَصل، ب. ومثبت من أ، وبه يتضح المعنى.
(¬2) في الأَصل: "يزيد". والصَّواب من أ، ب، ف.
(¬3) ما بين المعقوفين غير موجود في الأَصل، ومثبت من: أ.
(¬4) "إن" ساقطة من أ.
(¬5) في أ: "بمتوجّهين".
(¬6) "لا" ساقطة من أ.
(¬7) في أ: "غير مذكور".