كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 1)

فالوصلُ بين الجملتين إِنَّما يحسُن إذا اتّحدتا طلبًا وخبرًا بأن تكونا طَلَبَّيتَين (¬1) أو خَبَرِيَّتين (¬2)، مع ارتباطٍ يجمعُ بينهما جمعًا من جهة: العقل، أَو الوهم، أو الخيال. ويُسمّى الجهة الجامعة (¬3)، وهي:
إمّا عقليّ؛ كاتِّحادٍ بينهما في مسندٍ؛ نحو: (زيدٌ كاتبٌ وعمرو) (¬4)، أو في (¬5) مسندٍ إليه؛ نحو: (زيدٌ يصلُ ويَقْطع)، أو في (¬6) قيدٍ لأحدهما؛ أي: المسند، والمسند إليه؛ نحو: (زيدٌ الكاتبُ شاعرٌ، وعمرو الكاتبُ منجّمٌ)، أو تماثلٍ (¬7)؛ أي: كتماثل بينهما، فيهما؛ أي: في المسند والمسند إليه. وفي بعض النُّسح: (أو (¬8) فيها)، أي: في المسند أو المسند إليه أو
¬__________
(¬1) في أ: "طلبين" ولا وجه للتَّذكير. ومثال اتحّادهما في الطّلبيّة؛ قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف؛ من الآية: 31].
(¬2) في أ: "خبرين" ولا وجه للتّذكير. ومثال اتّحادهما في الخبريّة قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [البيّنة؛ من الآية: 7].
(¬3) في الأَصل: "الخاصّة". وفي ب: "العامّة". والصَّواب من أ.
(¬4) في ب تكرّر عقب هذا - سهوًا - قول المصنّف المتقدّم: "إمّا عقلي كاتِّحاد".
(¬5) "في" هكذا واردة ضمن كلام الشَّارح في الأَصل. وفي: أ، ب وردت ضمن كلام المصنّف، وليست في ف.
(¬6) "في" هكذا واردة ضمن كلام الشّارح في الأَصل. وفي: أ، ب وردت ضمن كلام المصنّف، وليست في ف.
(¬7) يتحقّق التّماثل بأن يتفقا في الحقيقة ويختلفا بالشّخص.
(¬8) "أو" ساقطةٌ من أ، ب.

الصفحة 524