كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 1)

أجدَّدْت (¬1) عندنا تعاطي (¬2) الحقِّ فيما نسمعه منك أم اللِّعب؛ أي: أحوال الصِّبا بعدُ (¬3) على استمرارها عليك، استبعادًا منهم أن تكون عبادةُ الأصنامِ من الضّلالِ.
ثم قد يُصارُ إلى الفصل (¬4)؛ و (قد) للتَّحقيق. في هذا الحال؛ أي: حالِ عدمِ الاختلافِ ووجودِ التَّناسُب لوجهين:
الأوّلُ: وجودُ سابقٍ يُحْذَرُ التَّشريك، أي: تشريكِ الثَّاني معه فيه؛ في ذلك الحكم فإنْ سبق آخرِ؛ أي: كلام آخر يُسْتحسنُ التَّشريك، أي: تشريك الثَّاني معه فيه؛ أي (¬5): في حكمه، فاحتياطًا؛ أي: فيُفصلُ ويقطع احتياطًا، نحو:
وَتَظُنُّ سَلْمى أَنَّنِي أَبْغِي بِهَا ... بَدَلًا أُرَاهَا في الضّلالِ تَهيمُ (¬6)
لمْ يعطفْ (أُراها) كي لا يحسبَ السّامعُ العطفَ على (أبغي)
¬__________
(¬1) في ب: "أحدثت".
(¬2) في ب: "طاعين" ولا وجه له.
(¬3) كلمة: "بعد" ساقطة من ب.
(¬4) أي: قد يعدل عن الوصل بين الجملتين إلى الفصل بينهما.
(¬5) "أي": ساقطة من ب.
(¬6) البيت من الكامل، ولا يعرف له قائل. وقد اسْتُشْهِد به في المفتاح: (261)، والمصباح: (58)، والإيضاح: (3/ 117)، والتّبيان: (302). وهو في معاهد التّنصيص: (1/ 279).

الصفحة 531