كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 1)

أإذَا مِتْنَا} (¬1) فَصلَ (¬2) {قَالُوا أإذَا مِتْنَا} عمَّا قبله لقصد البدل (¬3)، وكونه أوفى بتأديةِ (¬4) المقصود للتّصريح (¬5) بالمقولِ (¬6) واضحٌ.
وفي أنّ (¬7) الفصلَ في البدلِ (¬8) من بابِ الاتِّحادِ نظرٌ؛ لأنّه فيه ليس للاتِّحاد؛ بل لأنّه في حُكمِ الجملةِ العارية عن المعطوفِ عليه -كما مرّ (¬9) -؛ اللَّهمَّ إلّا أنْ يقال: ذلك الحكمُ في المفرداتِ والتّوابعِ الحقيقيّة (¬10)؛ بخلافِ هذه؛ فإنّها كالتّوابع.
أو البيانُ؛ أي: [أو بأن] (¬11) يُقصدَ بالثّانية أن تكون بيانًا، وذلك فيما يكونُ في الكلامِ السّابقِ نوعُ خفاءٍ، والمقامُ مقامُ
¬__________
(¬1) سورة المؤمنون؛ الآية: 81، وبعض الآية: 82.
(¬2) في أزيادة: "قوله" والسِّياق تامٌّ بدونها. وبخاصّة مع سلوك المصنّف والشَّارح مثل هذا النَّهج في إيرادهم بعض الآيات.
(¬3) في الأصل: "المبدل"، والصَّواب من أ، ب، المفتاح.
(¬4) في أ: "بتأديته" والمعنى واحد.
(¬5) في الأَصل: "وللتّصريح"؛ بالعطف بالواو.
(¬6) والمقول المصرَّح به هو قوله تعالى في الآية المتقدّمة: {قَالوا أإذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإنَّا لَمَبْعُوثُونَ}.
(¬7) في الأَصل: "وقران" بدلًا من "وفي أن" وفيه تحريفٌ وتصحيفٌ. والصَّواب من: أ، ب.
(¬8) في ب: "بالبدل".
(¬9) راجع ص (523) قسم التّحقيق.
(¬10) في أ: "الحقيقة"، وهو تحريف بالنّقص.
(¬11) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأَصل، ومثبت من: أ، ب، ويدلّ عليه ما قبلَه وما بعدَه.

الصفحة 536