كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 2)

فيه (¬1) أفاويقَ (¬2) المجهودِ، ويستغرقَ في الإنباءِ عنه كل حدٍّ معهود؛ من انقراضِ أيامٍ ما أَصدق مَنْ يَقُول فِيها (¬3):
وقد تَعَوَّضْتُ من (¬4) كُلٍّ بِمُشبهه ... فما وَجدتُ لأيامِ الصِّبا عِوضًا!
ومن إلمامِ المشيبِ المعيبِ المرِّ الطّلوع الأمرِّ المَغيب؟!.
[تَعِيبُ الغَانِيَاتُ عليَّ شَيْي ... ومَن لِي (¬5) أَنْ أمتِّعَ بالمعِيبِ!!] (¬6) ".
¬__________
= ينظر: اللّسان: (مري): (15/ 276).
(¬1) "فيه" ساقطة من ب.
(¬2) في الأَصل: "أفاريق"، والصَّواب من أ، ب. مصدر القول.
والأفاويق: جمع فواق. والفواق: ما بين الحلبتين من الوقت. اللسان: (فوق): (10/ 316). والمراد: استنفاذ غاية الوسع.
(¬3) البيتُ من البسيط، وقائله أبو العلاء المعرّيِّ؛ قاله ضمن قصيدة يتحدّث فيها عن صِباه. والبيت في سقط الزّند: (208)، وشرحه: (2/ 655)، واستشهد به في المفتاح: (287)، والمصباح: (79).
(¬4) هكذا في الأَصل وبقيّة النّسخ، وسقط الزّند. وفي شروح سقط الزِّند والمصادر المستشهدة به: "عن".
(¬5) أي: ومن يكفل لي.
(¬6) ما بين المعقوفين ساقط من الأَصل. وأثبت من أ، ب، مصدر القول. وجاء في نهاية عبارة السَّكاكيِّ فناسب المقام إثباته؛ إتمامًا للفائدة.
والبيتُ من الوافر، وقائله البحتريّ؛ ماله ضمن أبيات يمدح بها أبا المعمّر الهيثم بن عبد الله. =

الصفحة 553