كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 2)

ثبتَ فأصلُه بقاؤه على ما كان استصحابًا؛ فيدلُّ على المقارنة -أيضًا-.
قلنا: استمرارُ العدمِ لا يفتقرُ إلى سببٍ، بخلافِ استمرارِ الوجود فلا يدلُّ بلا تجدُّد سبب الوجود على بقائه.
وكذا في الظّرف؛ [أي] (¬1): يجوزُ دخولُ (¬2) الواو في الظّرفِ إذا وقعَ حالًا لجواز الأمرين (¬3)؛ يُقدّرُ (¬4) الاسمُ المفردُ؛ فلا تدخل الواو؛ نحو: (رأيته على كَتفه سَيف)؛ أي: حاصلًا (¬5) على كتفه، ويُقَدّرُ الفعلُ الماضي فيكونُ حكمُه حُكمَه؛ فيدخل الواوُ؛ نحو: (رأيته وعلى كتِفه سيف)؛ أي: وحصلَ على كتفِه سيف (¬6)، ولم يُقَدَّر بالمضارع؛ لأنه لو قُدِّرَ به لامتَنَعَ مجيئُها بالواو.
نعم بين الظرفِ وبين النَّفي (¬7) فرق؛ وهو أن في النَّفي (¬8) التَّركَ أَوْلَى، وفي الظّرفِ لا أولويَّة؛ بل الظَّرفان متساويان.
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين ساقط من الأَصل. ومثبت من أ، ب وعلى مثله درج الشّارح.
(¬2) كلمة: "دخول" ساقطة من أ.
(¬3) هكذا -أيضًا- في ف. وفي أ، ب: "التقديرين"، والمؤدّى واحد.
(¬4) في أ، ب: "تقدير".
(¬5) في أ: "حاصل".
(¬6) كلمة: "سيف" ساقطة من أ، ب. والأَوْلَى حذفها، مجانسة لحذفها في إيضاح المثال المقابل قبله.
(¬7) في أ، ب: "المنفي" والمؤدّى واحد.
(¬8) في أ، ب: "المنفي" والمؤدّى واحد.

الصفحة 560