كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 2)

والفعل وهو: (أدعوا) و (أنادي) من لوازمه، كما أن الحركةَ من لوازمها التّحركُ (¬1) بخلافِ ما عنده (¬2)؛ وقد مرّ (¬3) ما يقرُب منهُ في صدرِ الكتابِ (¬4).

تنبيهٌ:
الاستفهام ليحصلَ في الذِّهنِ نقشُ الخارج، والبواقي ليحصلَ في الخارج ما نقشُه في الذِّهن.
قال في المفتاح (¬5): "الفرقُ بين الطّلبِ في الاستفهامِ، والطّلبِ في الأمرِ والنَّهي والنِّداءِ واضحٌ؛ فإنّك في الاستفهام تطلُبُ ما هو في الخارج ليحصلَ في ذهنك [نقشٌ] (¬6) له مُطَابق، وفيما سواه تنقشُ في ذهنك، ثم تطلبُ أن يحصلَ له في الخارج مطابقٌ؛ فنقشُ (¬7) الذّهنِ في الأَوَّلِ تابعٌ، وفي الثاني متبوعٌ".
ومن عبارةِ المختصر يُعرفُ حُكمُ التَّمني -أيضًا-؛ لشمول
¬__________
(¬1) في أ: "التحريك".
(¬2) أي: ما عند السكاكي.
(¬3) في أزيادة: "مرّة" والسياق تامّ بدونها.
(¬4) راجع ص (241 - 242) قسم التحقيق.
(¬5) ص (304).
(¬6) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأصل. ومثبت من: أ، ب. مصدر القول.
(¬7) هكذا -أيضًا- في مصدر القول. وفي أ: "فتنتقش".

الصفحة 566