كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 2)

الإنسيّ أَم الجنِّيّ يأتيني بعرشها.
و (كَم) للعددِ [أي: للسُّؤال عنه؛ فإذا قلتَ: كَمْ درْهمًا لك؟، فكأنك قلتَ: أعشرونَ أمْ ثلاثون] (¬1) قال [الله تعالى] (¬2): {قَال كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ} (¬3).
و (كيفَ) للحالِ؛ أي: للسّوالِ عنه إذا قيل: (كيفَ زيدٌ؟)؛ فجوابُه: صحيحٌ أو (¬4) سَقيمٌ.
و (أين) للمَكان؛ أي: للسُّؤالِ عنه (¬5) إذا قيلَ: (أينَ زيدٌ؛) فجوابُه: في الدَّارِ، أَوْ في المسجد.
و (أنَّى) تستعملُ تارةً (¬6) بمعنى: (كيفَ)؛ قال الله -تعالى-: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} (¬7)؛ أي: كيفَ شئتُم وأُخرى بمعنى: (من
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأصل، ومثبت من أ، ب، المفتاح؛ على أن كلمة: "لك" وردت في أ: "مالك".
(¬2) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأصل، ب. ومثبت من أ. دفعًا للبْس؛ كي لا يُظن أنّ (قال) هي الواردة قبل جزء الآية المستشهد به.
(¬3) سورة المؤمنون، من الآية: 112.
(¬4) في الأصل، أ: "أم". والصَّواب من: ب، المفتاح.
(¬5) قوله: "للسّؤال عنه" ساقط من: أ، ب.
(¬6) هكذا في الأصل، ب؛ ورد قوله: "تارةً تستعمل" ضمن كلام الشَّارح. وفي أ؛ ضمن كلام المصنف، وليس في ف.
(¬7) سورة البقرة؛ من الآية: 223.

الصفحة 587