كتاب تحقيق الفوائد الغياثية (اسم الجزء: 2)

أواخر سُورَة الأعرافِ (¬1): "وقيلَ: اشْتقاقُه من أي فعلان منه؛ لأن معناه: أَي وقت، وأَي فعلٍ؛ من أويتُ إليه؛ لأن البعضَ آوٍ إلى الكلِّ مُتَساندٍ إليه" (¬2)، وهو بعيد.
والأقربُ أَنْ يُقال (¬3): أصله؛ (أي آن)؛ لكن ما وجَدنا عليه نقلًا، ونعما هو لَوْ ساعَده النَّقلُ.
وهذه [أَيْ] (¬4) الكلمات (¬5) قد يتولَّدُ منها عند امتناع إِجْرائِها على معانيها الأصليّةِ أمثالُ ما سبق؛ من المعاني عند امتناع إجراء الأبواب الخمسة على أصولها. بالقرائن؛ بمعونةِ قرائن الأحوالِ؛ فيُقالُ:
(ما هذا؟)، و (مَن هذا؟) للتحقير والاستخفافِ؛ لا للاستفهامِ لعلمهِ بالمشارِ إليه، ولا يُنافي ما مَرّ (¬6)؛ من إمكانِ كونِ الإشارةِ نفسِها للتَّحقير، واستفادته منها لعدمِ منع الجمع.
¬__________
(¬1) (2/ 172).
(¬2) في أزيادة: "وفي سورة النّمل: أنه مفعال من آن يئين. قلت:" وهي في الكشاف: (3/ 383).
(¬3) في أ: "يقول".
(¬4) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، ب. ومثبت من أ. وعلى مثله درج الشارح.
(¬5) أي: أدوات الاستفهام المختصَّة بالتَّصوُّر؛ إذ قد سبق أن (الهمزة) و (هل) تزالان عن معنييهما ويتولد منهما معان أخرى.
(¬6) ينظر ص (345) قسم التحقيق.

الصفحة 590